============================================================
تأريخه الكبير(1)، وذلك فى أيام أبيه فى سنة أربع وثمانين (2) من الهجرة.
وأما طرسوس، فإتها من المدن القديمة، وذكر الطبرى فى تأريخه(3) أن قبر المأمون بها، فإنه كان غزاها مرة بعد(4) مرة فمات فى مكان [146] يعرف بالبدندون (5)- قريب من طرسوس فى سنة ثمان(1) عشرة ومائتين للهجرة.
وطرسوس وأدنة وما يليهما يسميا قيليقيا.
والمصيصة بلد أبقراط الحكيم، ويقال: حمص، ذكر ذلك ابن الرومية فى شرح كتاب ديسقوريدس وأما نهر جاهان، فهو نهر جيحان، والأرمن تجعل الحاء هاء وهذا النهر أجل الأنهار الثلاثة وهي (2): سيحان (4) وجيحان وبردان، وهي أنهار طرسوس والمصيصة وأدنة، ذكر ذلك هبة الله ابن الإكليلي فى كتاب صفة الأرض. قال: ويخرج من بلاد الروم، ثم يقصد إلى البحر المالح وأما جيحون فهو النهر الذي ينحدر متبحرا إلى خوارزم، وأول نهر جيحان حرف(4) ينحدر نحو الجنوب حتى يمر بمدينة سيية(10) من بلاد الروم، ويمر بين جبلين متحرفا عن المغرب إلى آن يصير إلى مدينتين كانتا للروم، يقال لهما: برسا (1) ابن عساكر. تاريخ مدينة دمشق ج35 ص57.
(2) فى الأصل: "أربع ومائقه، وهو خطأ راجع: ابن عساكر. تاريخ مدينة دمشق ج35 ص 57، الدواداري كنز الدررج8 ص178.
(3) الطبرى. التاريخ ج8 ص650، وفيه:8... فى دار كانت لخاقان، خادم الرشيد".
(4) فى الأصل: "في".
(5) فى الأصل: "بالبدندوب".
(6) فى الأصل: لثمانية عشر".
(7) فى الأصل: "وهم".
(8) ف الأصل: "شيحان".
(9) ف الأصل: "جرفا".
(10)ف الأصل: لاسيسمه.
Shafi 203