============================================================
باب توما، ولولا أنه انكسر جسر باب توما كانت المدينة قد عمها الماء وغرقت، ووصل إلى المدرسة الفلكية، وصار فيها مقدار قامة وبسطة، ووصل إلى المدرسة المقدمية، وبقى مقدار ثلاث(1) ساعات، ثم هبط بمشيئة الله تعالى.
وكان أصله [آنه](2) انعقد غيم على جبال بعلبك يوم السبت، حادي عشر شوال، ووقع مطر عظيم، فحل الثلوج، وسال يوم الأحد - حسب ما ذكرناه- وغرقت خلقا كثيرا كانوا قد أتوا من العجم والعراق قاصدين الحجاز، وغرق من الخيل والجمال شيئ كثيرا، ومن جملتها جمال(3) كثيرة لعز الدين إيغان سم الموت، وكذلك خيل (4) كثيرة(5) للأمير سيف الدين بلبان الدوادار، غرقت فى طوايلها(2).
وفيها كانت(1) فتوح القرين، خرج السلطان من دمشق يوم الجمعة بعد الصلاة، ثامن وعشرين(4) شوال، فنزل على القرين، ونصب عليها المجانيق، ولم يتمكن المسلمون (4) عليها من الزحف ونصب المجانيق من كثرة الأوعار، ولم يكن بها غير (1) فى الأصل: "ثلاثة".
(2) مزيد لاستقامة المتن.
(3) فى الأصل: "جمالا".
(4) فى الأصل: "خيلا".
(ه)قدرها الدوادارى. كنز الدررج8 ص160 بثلاث عشرة فرسا.
(6) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 451 ، المنصورى. زيدة الفكرة ص129، البرزالى: المقتفى ج1 ص233، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص 176 - 177، الدوادارى. كنز الدررج8 ص 160، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص 28- 29 - وفيه زيادة تفصيل دول الإسلام ج2 ص 190، العبرج5 ص 290- 291، الفاخرى. التاريخ جا ص101، ابن حبيب. درة الأسلاك ج1 ص 239 - 240، المقريزى. السلوك جا ص596، العينى. عقد الجمان / المماليك ج2 ص80- 81.
(7)فى الأصل: "كان".
(8) أرخ اليونينى ذيل مرآة الزمان ج2 ص 452، البرزالى. المقتفى ج1 ص 233- للخروج بيوم الجمعة، خامس عشرى شوال، وللنزول عليه بيوم الاثنين، ثامن عشرى الشهر (9) فى الأصل: "المسلمين".
182
Shafi 182