180

============================================================

عليه، وهي أن يكون للسلطان من كوم عينا من أعمال طرابلس نصفا بالسوية، وأن يكون له دار وكالة وزكاة لونائب ومشد وديوان وأن يعطى جبلة واللاذقية بخراجهما من يوم خروجهما عن الملك الظاهر إلى يوم تاريخه](1)، وأن يعطى العسكر من يوم خروجه النفقة. فلما وقف الابرنس على هذه الرسالة امتنع وعزم على القتال، وقال للأميرين: إن السلطان لما أخذ أنطاكية منى بالسيف كان عذري مبسوطأ عند الفرنج، ولما قصد حصن عكار فطلب مني أن أنزل عن نصف بلادى فلم أجبه(2) خوفا من الفرنج أن يعيروني بتسليمي البلاد من غير حرب وقتال، وأنا أعلم أنى لا أقدر به، لكننى لا يحسن بى أن أسلم إليه البلد من غير قتال، حتى لا يكون علي عتب من ملوك الفرنج فعاد الأمير سيف الدين بلبان الدوادار للسلطان بذلك، فرأى من الحزم أن يبدل المخاشنة بالمحاسنة، وتردد الأمير سيف الدين فى المراسلة [36با إلى أن وقع الاتفاق على أن تكون عرقة للبرنس وجبيل وأعماهما(2)، وأن يكون ساحل أنطر سوس وساحل المرقب وساحل بانياس وبلاد هذه النواحي مناصفات بينه وبين الداوية والإسبتار التي كانت خاصا لهم - وهي بارين(4) وحمص القديمة تعود خاصا للسلطان، وشرط السلطان أن تكون عرقة وأعمالها - وهي ست(5) وخمسون قرية - صدقة من السلطان عليه، فلم يختر(6 ذلك وأتعب نفسه، فلما بلغ السلطان امتناعه صمم على ما كان شرط عليه، فلما لم يكن للبرنس بد من المطاوعة لما داخله من الخوف أجاب، وعقد الصلح (1) ساقط من الأصل، مثبت من الدوادارى. كنز الدررج8 ص158.

(2) فى الأصل: "أجيبه".

(3) فى الأصل: "وأعمالها".

(4) فى الأصل، وفى المصدر السابق ج8 ص 159: "فارس"، والمثيت من اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص450.

(5) فى الأصل: ل"استة وخمسين".

(6) فى الأصل: "يختار".

Shafi 180