============================================================
عساكر فى تاريخه: إن الملك طنكلي ابن أخت صاحب أنطاكية بناها فى سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ونزل عليها صلاح الدين فى سنة ثمان وثمانين وخمسماثة ليلا، فخرج
إليه البطرك وجماعة من كبرائها، وسألوا السلطان صلاح الدين أن يتسلمها بالأمان ويكونوا أسراه يفتدون أسيرا بأسير، وكبيرا بكبير، وصغيرا بصغير(1)، وتقرر ذلك بينهم، ثم إنهم سوفوا الحال إلى الصبح، ووصل إليهم ملك الإنكلتز(2) فى الليل وقووا به، فنقضوا ذلك، فرحل السلطان عنها ونزل القاطون ولم يفتحها، وإنما فتحها الملك العادل بعساكره وعساكر الملك العزيز عثمان صاحب مصر فى سنة إحدى وتسعين وخحسمائة (3).
قال(4): ولما كان الأنبروز فى أيام الكامل نزل بها وعمر قلعتها وحصنها، ثم إن (1)فى الأصل: "أسير بأسير، وكبير بكبير، وصغير بصغير".
(2) فى الأصل: "الانكيتر".
(3)عبارة الدوادارى كتز الدرر ج8 ص 125 .. وإنما فتحها الملك العادل بعساكر مصر، لما كان أتابكا للملك العزيز عشمان ابن السلطان صلاح الدين.. في سنة إحدى وتسعين وخمسماتة". وفى الأعلاق الخطيرة ( فلسطين لابن شداد ص 255- 1:256...
ولم تزل فى أيدى العبيديين إلى أن ملك تاج الدولة الشام، فملك فلسطين، وولى فى بلاده نوابه، وذلك فى سنة إحدى وسبعين وأربعمائة . ولم تزل فى يده إلى أن قتل فى سنة ست وثمانين، فخرج الأفضل أمير الجيوش إلى الشام من مصر، فاستعاد يافا فيما استعاده من بلاد فلسطين، وولى فيها. وبقيت فى أيدى نوابهم إلى آن قصدها كندفرى فتسلمها فى سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، فشيدها وعمرها، وسلمها إلى طكنكريد صاحب أنطاكية. ولم تزل فى أيديهم إلى أن فتحها عنوة الملك الناصر صلاح الدين فى سنة ثمان وثمانين وخسمائة، على يد أخيه الملك العادل وخربها، وبقيت خرابا إلى أن تقررت الهدنة بين الملك الناصر وبين الفرنج، وشرطوا عليه إيقاءها فى أيديهم. فلم تزل فى أيديهم إلى أن خرج الملك العادل سيف الدين ابن أبى بكر أيوب من دمشق لما بلغه إغارة الفرنج على بلاد الساحل، وذلك فى سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة فأغار على مرج عكا، وقصد يافا، ففتحها عنوة فى شوال من السنة".
(4) فى الأعلاق الخطيرة (فلسطين لابن شداد ص 8:257... ولم تزل فى يده إلى أن خرج 11
Shafi 160