============================================================
وأفسدوا فسادا كثيرا، ثم إتهم كبسوا على عربان كانوا نازلين تحت القلعة، فقام العايط، فسمع السلطان وعلم الخبر، فلما كان الغد طلعت ورقة الصباح، ولم يكن فيها ذكر شيء، فأنكر على الوالي(1)، فقال: إن النواب والمقدمين والخفراء لم يعرفونى بشيء من ذلك (2).
وقيل: إن الملك الظاهر كان ينزل متنكرا إلى القاهرة ليرى أحوال الناس، فرأى رجلا(3) من المقدمين بدار الولاية وقد مسك امرأة وعراها لباسها من وسطها بيده(4) والناس وقوف لا يجسروا عليه أن يكلموه، فقال: جميع أهل الولايات يفعلوا مع الناس كذلك، فكان هذا أكبر أسباب هذه القضية(5).
وفيها، وردت الأخبار إلى مصر بنزول التتار على آلبيرة وحصارها، فجهز السلطان عسكرة(6)، وقدم عليه الأمير عز الدين إيغان المعروف بسم الموت، والأمير (1) هو لابهاء الدين، يعقوب بن حاتم".
(2) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 317- 318، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص112، الدوادارى كنز الدررج8 ص106.
(3) فى الأصل : "رجل".
(4) الوارد فى نهاية الأرب -ج30 ص 112- للنويرى : 1... فقالت له: تقدم عنى ناحية، وخلعت لباسها وناولته إياهه وقالت: والله ما أمسك سواه، فأخذه وأطلقها" بينما يصرح المقريزى فى السلوك ج1 ص 40 5 بأن بعض المقدمين "أمسك امرأة وعراها سروالها بيده7.
(5) النويرى. نهاية الأرب ج30 ص 112، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص106 107، وزاد: 1... والصحيح آنه وقع بعض تلك الحرامية فأحضره السلطان بين يديه، وقال له: بحياتى أصدقنى وأنا أعفيك وأحسن إليك. فاعترف أن كل ما فعلوه باتفاق من نواب الولاة والمقدمين والخفراء. فقطعهم السلطان بعد أن صحح أمرهم".
مما يشير إلى آفة مثل هذه التفسيرات الجنسية المختلقة - المنبثة فى المصادر - قرين كثير من القضايا التاريخية.
(2) ارخ اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 318 ذلك بربيع الآخر منها، وراجع: ابن عبد= 135
Shafi 135