Tafarkin Rashad
نهج الرشاد في نظم الاعتقاد
Bincike
أبو المنذر المنياوي
Mai Buga Littafi
أرسله محققه للمكتبة الشاملة
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
Nau'ikan
المبحث الثاني
الحوض
٧٥ - وَلِلْمُصْطَفَى حَوْضٌ (١) لِوِرْدِ أُولِي التُّقَى (٢) ... أَبَارِيقُهُ فِي الْعَدِّ كَالْأَنْجُمِ الزُّهْرِ (٣)
_________
(١) «وكذلك لكل نبي حوض، روى الترمذي (٤/ ٦٢٨) (٢٤٤٣)، وقال: غريب، والطبراني (٧/ ٢٥٩) (٧٠٥٣)، وغيرهما عن سمرة بن جندب أن رسول الله ﷺ قال: (إن الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحابا من أمته، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم وارده، فإنه كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا يدعو من عرف من أمته، ولكل أمة سما يعرفهم بها نبيهم)، واللفظ للطبراني، والحديث حسنه لغيره الشيخ الألباني ﵀ في الصحيحة (١٥٨٩).
(٢) «أنكرت المعتزلة ثبوت الحوض للنبي ﷺ، وهؤلاء وأمثالهم من المبتدعة لا يردون الحوض، ويزادون عنه هم وأمثالهم من: المنافقين، والمرتدين، وأصحاب المعاصي والكبائر.
ويرده الغر المحجلون، الذين لا يؤثرون الدنيا على الآخرة، ولا يتنافسون فيها، وأيضًا يرده من لم يدخل على أمراء الجور ولم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على فجورهم، والأنصار من أهل اليمن فقد ورد أن النبي ﷺ يزود الناس لهم، وذلك لفضائلهم، ولتقدمهم في الإسلام، وأول من يرد الحوض فقراء المهاجرين. وانظر: رسالة الشيخ وحيد بالي في وصف حوض النبي (ص/١٦: ٢٥) وقد أفرد العلماء الحوض بالتأليف، وانظر: الحوض والكوثر لبقي بن مخلد، والذيل عليه لابن بشكوال، والروض في أحاديث الحوض للسيوطي، وغيرها الكثير.
(٣) أي النجوم المتلألئة، روى البخاري (٥/ ٢٤٠٥) (٦٢٠٩)، ومسلم (٤/ ١٨٠٠) (٢٣٠٣) عن أنس بن
مالك ﵁: أن رسول الله ﷺ قال: (إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء)، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
1 / 63