107

Tafarkin Rashad

نهج الرشاد في نظم الاعتقاد

Bincike

أبو المنذر المنياوي

Mai Buga Littafi

أرسله محققه للمكتبة الشاملة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Nau'ikan

١٣٠ - وَمِنْ بَعْدِهِ الْفَارُوقُ (١). . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . .

(١) روى ابن سعد في الطبقات (٣/ ٢٧٠) عن أيوب بن موسى قال: قال رسول الله ﷺ: [إن الله جعل الحق على لسان عمر، وقلبه، وهو الفاروق فرق الله به بين الحق، والباطل] وهذا إسناد معضل. وقال عبدالسلام بن محسن آل عيسى في كتابه: "دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية ﵁" (١/ ٧٨: ٨١): [وأمّا لقبه ﵁ فهو (الفاروق)، وهو ﵁ جدير بهذا اللقب، فإنه ممن فرق الله به بين الإسلام، والكفر بعد إسلامه. وبعد توليه الخلافة، وظهر به الإسلام، وخفقت راياته في أرجاء المعمورة. وقد اختلف فيمن لقّبه بهذا اللقب، فقيل إن الذي لقّبه بذلك هم أهل الكتاب. قال الزهري ﵀: وكان المسلمون يؤثرون ذلك من قولهم، ولم يبلغنا أن رسول الله ﷺ ذكر من ذلك شيئًا. وقيل: إن الذي لقّبه بذلك النبي ﷺ وأنه قال: "إن الله جعل الحقّ على لسان عمر، وقلبه، وهو الفاروق فرق الله به بين الحقّ، والباطل". وكلتا الروايتين لم تثبتا، ولعل الصواب أن الذين لقّبه بذلك هم المسلمون، لأن الإسلام عز وظهر بإسلامه كما ثبت ذلك في الصحيح، ولا مانع أن يكون أهل الكتاب لقبوه بذلك لما رأوا من عدالته، وظهور الحقّ على يديه.

1 / 109