310

المطلب الخامس فيما رواه الجمهور في حق الصحابة

روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند سهل بن سعد في الحديث الثامن والعشرين من المتفق عليه قال سمعت رسول الله ص يقول أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم ( (1)) قال أبو حازم فسمع النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا الحديث فقال هكذا سمعت سهلا يقول قال فقلت نعم قال أنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد على اللفظ المذكور فيقول إنهم من أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي

( (2))(2)

وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين من المتفق عليه في الحديث الستين من مسند عبد الله بن عباس عنه قال ألا إنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك @HAD@ قال فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم

( (3))

وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي في الحديث الحادي والثلاثين بعد المائة من المتفق عليه من مسند أنس بن مالك قال إن النبي ص قال ليردن علي الحوض رجال ممن صحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي رءوسهم اختلجوا فلأقولن أي رب أصحابي فليقالن لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك

( (4))

(1) و(2) وفي صحيح البخاري ج 9 ص 58 ومسند أحمد ج 3 ص 28 عن أبي سعيد الخدري.

(3) و(4) صحيح البخاري ج 8 ص 136 و150 وصحيح مسلم ج 4 ص 65

Shafi 314