396

أحمده على نعمه التؤام (1)، وآلائه العظام ، الذى عظم حلمه فعفا ، وعدل فى كل ما قضى ، وعلم ما يمضى وما مضى ، مبتدع الخلائق بعلمه ، ومنشئهم بحكمه بلا اقتداء ولا تعليم ، ولا احتذاء لمثال صانع حكيم ، ولا إصابة خطإ ، ولا حضرة ملأ. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ابتعثه والناس يضربون فى غمرة (2) ويموجون فى حيرة. قد قادتهم أزمة الحين ، واستغلقت على أفئدتهم أقفال الرين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله فإنها حق الله عليكم ، والموجبة على الله حقكم (3)، وأن تستعينوا عليها بالله وتستعينوا بها على الله ، فإن التقوى فى اليوم الحرز والجنة ، وفى غد الطريق إلى الجنة : مسلكها واضح ، وسالكها رابح ، ومستودعها حافظ (4)، لم تبرح عارضة نفسها على الأمم الماضين

Shafi 157