دينه. لا يثنيه عن ذلك اجتماع على تكذيبه ، والتماس لإطفاء نوره. فاعتصموا بتقوى الله فإن لها حبلا وثيقا عروته ، ومعقلا منيعا ذروته ، (1) وبادروا الموت فى غمراته ، وامهدوا له قبل حلوله ، وأعدوا له قبل نزوله ، فإن الغاية القيامة وكفى بذلك واعظا لمن عقل ، ومعتبرا لمن جهل. وقبل بلوغ الغاية ما تعلمون من ضيق الأرماس (2)، وشدة الإبلاس ، وهول المطلع ، وروعات الفزع ، واختلاف الأضلاع ، واستكاك الأسماع ، وظلمة اللحد ، وخيفة الوعد ، وعم الضريح ، وردم الصفيح.
فالله الله عباد الله! ، فإن الدنيا ماضية بكم على سنن ، وأنتم والساعة فى قرن (3) وكأنها قد جاءت بأشراطها ، وأزفت بأفراطها ، ووقفت بكم على
Shafi 154