وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المجتبى من خلائقه (1)، والمعتام لشرح حقائقه والمختص بعقائل كراماته ، والمصطفى لكرائم رسالاته ، والموضحة به أشراط الهدى (2) والمجلو به غربيب العمى.
أيها الناس ، إن الدنيا تغر المؤمل لها ، والمخلد إليها (3)، ولا تنفس بمن نافس فيها ، وتغلب من غلب عليها. وايم الله ما كان قوم قط فى غض نعمة من عيش فزال عنهم إلا بذنوب اجترحوها (4)، لأن الله ليس بظلام للعبيد.
ولو أن الناس حين تنزل بهم النقم وتزول عنهم النعم فزعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم ووله من قلوبهم ، لرد عليهم كل شارد ، وأصلح لهم كل فاسد. وإنى لأخشى عليكم أن تكونوا فى فترة (5) وقد كانت أمور مضت
Shafi 119