241

* 118 ومن كلام له عليه السلام

قاله للخوارج ، وقد خرج إلى معسكرهم وهم مقيمون على إنكار الحكومة فقال عليه السلام : أكلكم شهد معنا صفين؟ فقالوا : منا من شهد ومنا من لم يشهد ، قال : فامتازوا فرقتين ، فليكن من شهد صفين فرقة ، ومن لم يشهدها فرقة ، حتى أكلم كلا بكلامه ، ونادى الناس فقال : أمسكوا عن الكلام ، وأنصتوا لقولى ، وأقبلوا بأفئدتكم إلى ، فمن نشدناه شهادة فليقل بعلمه فيها ثم كلمهم عليه السلام بكلام طويل منه :

ألم تقولوا عند رفعهم المصاحف حيلة ، وغيلة ، ومكرا ، وخديعة إخواننا ، وأهل دعوتنا : استقالونا ، واستراحوا إلى كتاب الله سبحانه ، فالرأى القبول منهم ، والتنفيس عنهم؟ فقلت لكم : هذا أمر ظاهره إيمان وباطنه عدوان ، وأوله رحمة ، وآخره ندامة ، فأقيموا على شأنكم ، والزموا طريقتكم ، وعضوا على الجهاد بنواجذكم ، ولا تلتفتوا إلى ناعق نعق إن أجيب أضل ، وإن ترك ذل. وقد كانت هذه الفعلة ، وقد رأيتكم أعطيتموها (1) والله لئن أبيتها ما وجبت على فريضتها ، ولا حملنى الله ذنبها ، وو الله إن جئتها

Shafi 2