* 2 ومن خطبة له بعد انصرافه من صفين (1)
أحمده استتماما لنعمته ، واستسلاما لعزته ، واستعصاما من معصيته. وأستعينه فاقة إلى كفايته ، إنه لا يضل من هداه ، ولا يئل من عاداه (2)، ولا يفتقر من كفاه ، فإنه أرجح ما وزن (3)، وأفضل ما خزن. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة ممتحنا إخلاصها ، معتقدا مصاصها (4) نتمسك بها أبدا ما أبقانا ، وندخرها لأهاويل ما يلقانا (5)، فإنها عزيمة الإيمان ، وفاتحة الإحسان ، ومرضاة الرحمن ، ومدحرة الشيطان (6). وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالدين المشهور ، والعلم المأثور (7) والكتاب المسطور ، والنور الساطع ، والضياء اللامع ، والأمر الصادع ، إزاحة للشبهات ، واحتجاجا بالبينات ، وتحذيرا بالآيات ، وتخويفا بالمثلات (8)
Shafi 22