والوزارة تحيي العصر الجديد الذي كان لعظمتكم أجل أثر في طلوعه على الأمة بفضل ما بذلته عظمتكم من المساعي الوطنية العالية ، وهي واثقة أن ستلقى من لدن عظمتكم كل تأييد في عمل الغد، وإنها لترجو أن يجيء مكللا لمجهود البلاد.
الإمضاء
في يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر مارس من هذا العام تلقى فخامة اللورد اللنبي نبأ برقيا من حكومته، يحمل إليه تصديق مجلس النواب البريطاني بإلغاء الحماية، وإعلان مصر مملكة مستقلة ذات سيادة، فتوجه اللورد إلى قصر عابدين، وأبلغ عظمة السلطان هذا القرار، ورفع إليه ذلك التصديق.
وعلى أثر ذلك أصدر جلالة الملك هذا النطق الملكي الكريم.
إلى شعبنا الكريم
لقد من الله علينا بأن جعل استقلال البلاد على يدنا، وإنا لنبتهل إلى المولى - عز وجل - بأخلص الشكر، وأجمل الحمد على ذلك، ونعلن على ملأ العالم بأن مصر منذ اليوم دولة متمتعة بالسيادة والاستقلال، ونتخذ لنفسنا لقب صاحب الجلالة ملك مصر؛ ليكون لبلادنا ما يتفق مع استقلالها من مظاهر الشخصية الدولية، وأسباب العزة القومية.
وها نحن نشهد الله وأمتنا في هذه الساعة العظمى أننا لن نألو جهدا في السعي بكل ما أوتينا من قوة، وصدق عزم لخير بلادنا المحبوبة، والعمل على إسعاد شعبنا الكريم.
وإنا ندعو المولى القدير أن يجعل هذا اليوم فاتحة عصر سعيد، يعيد ذكر ماضيها الجديد.
الإمضاء: فؤاد
صدر بسراي عابدين في 16 رجب سنة 1340،
Shafi da ba'a sani ba