224

Nafh Shadhi

شرح الترمذي «النفح الشذي شرح جامع الترمذي»

Bincike

الدكتور أحمد معبد عبد الكريم

Mai Buga Littafi

دار العاصمة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٩ هـ

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

فيخرج بذلك عن أن يكون شاذًا أو منكرًا، وكلام الترمذي على هذا يتنزل (١).

= وقد تابعه على هذا غير واحد، كالعراقي في ألفيته وشرحها / ١/ ٢٠٣، ٢٠٤ وابن كثير في مختصر علوم الحديث/ ٥٩، والطيبي في خلاصته/ ٥٧، ٥٨، وهذا مذهب جماعة من العلماء كالبيهقي ومن وافقه، وقيل: إن المتابعة تختص بالموافقة بين الحديثين في اللفظ، والشاهد أعم/ التدريب ١/ ٢٤٣؛ لكن الجمهور على أن الفرق بين المتابع والشاهد باعتبار الصحابي المروي عنه الحديث، فكل ما جاء عن الصحابي الراوي للحديث المتابَع -بالفتح- يُعد متابِعًا له، ولو خالفه في اللفظ، وما جاء عَن غير الصحابي الراوي للحديث يعتبر شاهدًا له سواء وافقه في اللفظ أو خالفه، ورجح الحافظ ابن حجر ذلك وأقره عليه غيره/ انظر فتح المغيث للسخاوي ١/ ٢٥٤، وفتح الباقي مع شرح التبصرة والتذكرة للعراقي ٢/ ٢٠٤، والنخبة مع شرحها ضمن المجموعة الكمالية/ ٢٦٦.
(١) بالأصل" ينزل" وما أثبته من علوم ابن الصلاح/ ٢٨، أقول: وهذا الذي نزل ابن الصلاح عليه كلام الترمذي هو الذي سُمِى بعد ابن الصلاح بالحسن لغيره، أي لشيء خارج عنه، وهو الاعتضاد بغيره/ فتح المغيث للسخاوي ١/ ٦٦ وفتح الباقي مع شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٨٨ والنخبة مع شرحها لابن حجر/ ٢٦٣ ضمن المجموعة الكمالية، فالحسن لغيره ضعيف لذاته أصلًا، وإنما طرأ عليه الحُسْن بما عضده/ فتح الباقي مع شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٨٧.
وقد ناقش الحافظ ابن حجر ابن الصلاح في هذا القسم من الحسن وفي تنزيله إياه على كلام الترمذي، فذكر أن المُعرَّف به عند الترمذي -وهو حديث المستور على ما فهمه ابن الصلاح- لا يعده كثير من أهل الحديث من قبيل الحسن، وليس هو في التحقيق عند الترمذي مقصورًا على رواية المستور؛ بل يشترك معه الضعيف بسبب سوء الحفظ، والموصوف بالغلط أو الخطأ، وحديث المختلط بعد اختلاطه، والمدلِّس إذا عنعن، وما في إسناده انقطاع خفيف، فكل ذلك عنده من قبيل الحسن بالشروط الثلاثة وهي: -ألا يكون فيهم من يتهم بالكذب، =

1 / 232