428

Nafais Usul

نفائس الأصول في شرح المحصول

Editsa

عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض

Mai Buga Littafi

مكتبة نزار مصطفى الباز

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Nau'ikan

النظر الخامس
فيما يعرف به كون اللفظ موضوعا لمعناه
لما كان المرجع في معرفة شرعنا إلى القرآن والأخبار، وهما واردان بلغة العرب ونحوهم وتصريفهم، كان العلم بشرعنا موقوفا على العلم بهذه الأمور،
وما لا يتم الواجب المطلق إلا به، وكان مقدورا للمكلف، فهو واجب.
ثم الطريق إلى معرفة لغة العرب ونحوهم وتصريفهم إما العقل، وإما النقل،
أو ما يتركب منهما.
أما العقل: فلا مجال له في هذه الأشياء؛ لما بينا أنها أمور وضعية،
والأمور الوضعية لا يستقل العقل بإدراكها.
وأما النقل: فهو إما تواتر أو آحاد والأول يفيد العلم، والثاني يفيد الظن.
وأما ما يتركب من العقل والنقل، فهو كما عرفنا بالنقل أنهم جوزوا الاستثناء
عن صيغ الجمع، وعرفنا بالنقل أيضا أنهم وضعوا الاستثناء لإخراج ما لولاه
لدخل تحت اللفظ؛ فحينئذ نعلم بالعقل بواسطة هاتين المقدمتين النقليتين أن صيغة الجمع تفيد الاستغراق.
واعلم أن على كل واحد من هذه الطرق الثلاثة- إشكالات، أما التواتر:
فإن الإشكال عليه من وجوه:
أحدها: أنا نجد الناس مختلفين في معاني الألفاظ التي هي أكثر الألفاظ دورانا على ألسنة المسلمين اختلافا لا يمكن القطع فيه بما هو الحق؛ كلفظة الله

2 / 513