218

غير مصقولتين جيدا فانه سيرى الأشياء معوجة ، وإذا كان مبتليا بمرض اليرقان فانه سيرى الأشياء صفراء ، وإذا كان أحولا فانه سيرى صورا لا تتطابق مع الواقع.

وأمثال هذه الموانع بالضبط قد تحصل للعقل والفطرة ، وقد تحصل موانع في فهم التاريخ وحتى الوحي وكلمات المعصومين عليهم السلام ، فقد يساء فهمه لنفس الموانع والحجب التي تحصل للإنسان في مصادر المعرفة الاخرى ، ومن هنا نفهم أهمية بحث موانع المعرفة وندرك أهمية العلم بها للوصول إلى المعرفة.

وبما أن القرآن منطلق بحثنا في التفسير الموضوعي ، فنسعى لمعرفة الموانع والحجب التي ذكرت فيه بالدرجة الاولى.

لقد ورد البحث في القرآن حول موانع المعرفة بنحوين : الأول بحوث كلية و «منذرة» والثاني : بحوث جزئية و «تعليمية» ، ولنتناول الآن البحوث الكلية.

** حجب المعرفة :

نمعن خاشعين أولا إلى الآيات التالية :

1 ( افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا ). (فاطر / 8)

2 ( ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ). (الأنعام / 43)

3 ( فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ). (آل عمران / 7)

4 ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ). (المطففين / 14)

5 ( ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض ). (الحج / 53)

6 ( وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى آذانهم وقرا ). (الاسراء / 46)

7 ( وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون ) . (البقرة / 88)

8 ( ونطبع على قلوبهم فهم لايسمعون ). (الأعراف / 100)

9 ( وطبع على قلوبهم فهم لايفقهون ). (التوبة / 87)

Shafi 230