لمواصلة العمل ، وتؤجج في قلوبهم نار الشوق والمحبة حيث إن مثل الآية القرآنية عندما تتحدث حول موضوع ما لوحدها ، كمثل النقطة التي إذا اجتمعت مع نقاط اخرى ورتبت كونت شكلا جذابا وصورة بديعة لم تكن موجودة من قبل ، وهذا أمر مهم جدا ويبعث على النشاط والاشتياق ، وكما ذكرنا فإن النبي صلى الله عليه وآله وأئمة أهل البيت عليهم السلام ، أرشدونا منذ البداية إلى التفسيرالموضوعي ووردت في كلامهم نماذج مختلفة جميلة وجذابة وقد أشرنا إلى البعض منها.
* *
وحيث ننتهي من هذه المقدمة نجد أنفسنا أمام هذا العمل العظيم المملوء بالمصاعب ، ولا ريب في أننا لا نستطيع اعتمادا على أنفسنا أن نحمل هذه الأمانة ونوصلها إلى الهدف إلابلطف الله وعونه وعنايته ، ونحن هنا بكامل وجودنا نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى ونمد إليه أيدينا قائلين.
إلهنا! خذ بأيدينا في هذا الطريق ، اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ، احفظنا في هذا الطريق الكثير المزالق من السقوط في وادي الضلالة ، وتفضل علينا بالتوفيق لإتمام هذا العمل على النحو الأحسن.
الحرام / 1408 ه|
Shafi 20