فلذاك شدت بالحبال [23ب-ب
واتفق أنه خرج يوما من الحمام فلقيه بعض أصدقائه وسأله عن سبب دخوله الحمام فأنشده البيتين الذين مطلعهما:
لم أدخل الحمام من أجل ل
وكان قد تناول شيئا من الحناء وأثره عل يده فقال له فما هذا يشير إلى الحناء فقال ارتجالا:(1)
وليس خضابا ما بكفي وإنما ?
?
مسحت به أثر الدموع السواف
ثم صدر البيتين وعجزهما ونقل معناهما إلى الوعظ فقال:
لم أدخل الحمام من أجل لذة
?
??
??
وكيف التذاذي بالنيار اللوافح
??
?ولا جئته أبغي اصطلاء بناره
?
??
??
وكيف ونار الشوق بين جوانحي
??
? ولكنه لم يكفني فيض مقلتي
?
??
??
على ماضيات من ذنوبي فواضح
??
?ولما رأيت العين لم يكفي وبلها
?
??
??
دخلت لأبكي من جميع جوارحيجوانحي
??
?وليس خضابا (ما بكفي وإنما
?
??
??
مسحت به أثر الدموع السوافح] (2)
[استطراد: الحسن بن علي بن جابر الهبل] (3) *
(1048-1079ه/1635-1666م)
[نسبه ونعته]
والحسن بن علي بن جابر الهبل الذي أشرنا إليه(4) كان أديبا ألمعيا فطنا شاعرا مفلقا، وهو جارودي المذهب رأس في الشيعة.
Shafi 143