كم طوق الطلاب منه يدا
طالب علم ومريد الندا
أبريز علم المصطفى أحمد
مسلسل الإفضال إذ أسند
إذ قطع الإحسان منه الغدى
راح لتشييد الهدى واغتدى
في وضع ذي الجهل بما أورد
مثنى وكل الفضل منك ابتد
كيف مزورا مرة أقصد
في قعر بيتي واحدا مفردا
أعرف قدري نادما ما بدى [18ب-ج]ما بدى
فلم يكن في الذهن أن تقصد
مثلي فعندي صار ذا أبعد
أزمة العلم بك الاقتدا
فلفظه يثقل إن أورد
عساه بالتحريق أن يسعدا [25-أ] ...
وقد كاتبه ومدحه علماء عصره، وأعيان مصره، ونبلاء دهره بما لو جمع لجاء في مجلد ضخم خلا أنها أخذت القصائد أكف الضياع لعدم العناية بجمعها، ولميل صاحب الترجمة إلى هضم نفسه، وعدم محبة مدحه، ولم أظفر من ذلك إلا بما ورد إليه في حال تأليفنا هذا فمن ذلك ما كتبه إليه بدر الدين محمد بن علي سعد الحداد(1) الآتي ذكره إن شاء الله تعالى:
ا تلمني فإنها الأشواق
لم تدع من خيال جسمي عظما
أججت في غضون قلبي نارا
أسهرت أعيني فطول زماني
تركتني أبوح بالسر حتى
كيف كتمي ومن وشاتي نحولي
لا وربي لا يقدر الكتم أمثالي
هي أشواقنا إلى ربت الخال
عبلة الساعدين ناحلة الخصر
هي غصن لا يزدريه شتاء
هي ظبي من أين للظبي خد
ذات طرف تراش منه سهام
ساحر يترك اللبيب بلا لب
ذات ثغر لماه من خمرة الكأس
راق حسنا ورق لفظا ففيه
غادت في الملاح عز لها مثل
فقديم الهوى لها بفؤادي
إن نأى شخصها علي فمثواها
آه كم ركب القياس قضايا
يا سقى الله بالبواكر عهدا
حين وردي فيه خدود ووردي
ليت شعري بعوده تسعد
لم أزل ما حييت فيه معنا
يا عذولي مهلا فلا ينفع العذل
فكؤوس العشاق (من) (2) حب ليلى
ولقلبي في الصبح منه اصطباح
لست أسلو إلا بمدحي هماما
صارم الدين والهدى نجل عبد القادر
هو بدر يهدى به في دياجي
حافظ للعلوم فهي سطور
هو من معشر كرام السجايا
Shafi 87