ومنعوا نعم زيد رجلا حتى قال ابن الحاجب في نعم: وبعده ((أي بعد الفاعل والتمييز))(1) المخصوص بالمدح، وقال في حبذا: (ويجوز أن يأتي قبل المخصوص وبعده تمييز)(2) .
قال الفاضل الهندي: (لفضل الظاهر على المضمر، ولعدم اللبس المخصوص فيه عند تركه بالفاعل بخلاف نعم [5أ-ج]، وبئس) ومن ذلك قوله:
إمام العصر لم منعوا مقالا
لو أنك زائد من غير وعد ... تراه في اللسان شبيه شهد
أزلت عذاب هجران وصد
أو يقول في ذلك:(3)
إمام العصر لم منعوا مقالا
لو أنك كل يوم حاسب ما ف ... ببيت فاشف صدري بالجواب
علت نجوت في يوم الحساب
إشارة إلى قول ابن الحاجب في حروف الشرط: (وانطلقت بالفعل موضع منطلق).
ونحو ذلك قول أبي الطيب: (4)
ولنا عادة الجميل من الصبر ... لو أتا يسرى(5) نواك نسام
ومن ذلك قوله:
سألت أوحد هذا العصر مسألة
لا زال طول المدى في نعمة وسنا
عن نصب خيرا يلي ماذا ورفعه
م من بعد ماذا أساطير أبنه لنا
يعني في قوله تعالى: {ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين}[النحل:24] بالرفع، والآية التي بعدها: {وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا}[النحل:30] بالنصب، والجواب: أن المشركين لما لم يؤمنوا بالتنزيل، قالوا: أساطير الأولين، يعني هي أساطير الأولين ليست مما أنزل ربنا، ولما كان المؤمنون مقرين بالتنزيل قالوا: أنزل ربنا خيرا.
ومن ذلك قوله:[7-أ]:
سؤال إلى من حققوا كل مبحث
ومن بهم قد قام في عصرنا الحق
مررت بزيد مثل قول مكلمي
ذهبت به أم بين هذا وذا فرق
وأن عصام الدين بين (6) فيهما
من الفرق ما هو في رؤوس العلا فرق
Shafi 58