وعندما قال هذا نظر حواليه، فرأى ربان سفينته منتصبا أمام السكان، وهو ينظر تارة إلى الأشرعة وطورا إلى البحر.
فقال:
إن ربان سفينتي واسع الصدر جزيل الصبر؛
فإن الريح تهب بعنف، والأشرعة مضطربة،
حتى إن السكان نفسه يحتاج إلى من يديره،
ومع كل هذا فإن ربان سفينتي ينتظر سكوتي،
وهؤلاء الملاحون رفقائي، الذين سمعوا جوق المنشدين في البحر الأعظم، قد أصغوا إلي بطول أناة.
ولكنهم لن ينتظروا ثانية واحدة بعد.
فإنني على أتم الأهبة للسفر.
فقد وصل الجدول إلى البحر، وأتيح للأم العظيمة أن تضم ابنها إلى صدرها مرة ثانية. •••
Shafi da ba'a sani ba