Annabi Ibrahim da Tarihin da Ba a Sani Ba
النبي إبراهيم والتاريخ المجهول
Nau'ikan
أما أصرح المعقبين على الحدث فهو «برهان الدين الحلبي» الذي أكد أن البيت قد غرق بفعل طوفان نوح،
25
وأن سر تسميته بالبيت العتيق، يرجع إلى أنه أعتق من سيطرة الجبابرة الذين كانوا بمكة،
26 - إذن هم الجراهمة العمالقة! - كذلك «ابن سيد الناس» يتفق مع الغالبية على القول بتصدع البيت بفعل سيل هائل،
27
وكلها إشارات ترجع الصدى لذكريات العهود الخوالي عن سيل العرم ودمار مأرب الذي أدى لانهيار السد وحدوث طوفانات المياه، والتي ربما حدثت إثر هزة أرضية أو تفجر بركان قريب، وما تلا ذلك من هجرة القبائل اليمنية بعقائدها شمالا.
لكن ما يثير العجب، فإنه رغم اتفاق الرواة على الدمار بسيل أو طوفان، فهم يتفقون على أمر مخالف تماما، يقول: إن البيت الإلهي المكي، سمي العتيق لأنه أعتق من الغرق بالطوفان النوحي، وهو تضارب نجد له مثيلا آخر حول ما جاء عن الكعبة اليمانية من ذكريات، وأنه كان يقال عنها: «الكعبة اليمانية والشآمية، ويعنون بالشاآمية البيت الحرام»،
28
وهو النص الذي أدى إلى خلف واضح بينهم في التفسير والتبرير، بينما الواضح لدينا أن القول يشير إلى ذكريات صادقة لبيت قدسه يمنيون، وقوم جاءوا من بوادي الشام، بيت بني في اليمن، ثم بني بعد ذلك في مكة بيت يجمع بين معبود يمني قح كان اسمه «الرحمن»، ومعبود شمالي باسم «إل» أو «الله»، وهو ما عالجته بعد ذلك الآيات القرآنية بقولها
قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى (الإسراء: 110).
Shafi da ba'a sani ba