Annabi Ibrahim da Tarihin da Ba a Sani Ba
النبي إبراهيم والتاريخ المجهول
Nau'ikan
الفرعون إذن لم يختطف المرأة أو يغتصبها، إنما تزوجها من أخيها، وعندما علم بجلية الأمر ورغم خديعته لم يحاول إيذاء الزوج وهو الملك المطلق. إنما النص قال له: ما هذا الذي صنعت بي؟ ولا يمكن أن نفهم من العبارة سوى معنى واحد هو: «أي عار ألحقته بي يا رجل عندما زوجتني زوجتك؟!» «أكرر» النص يقول بوضوح: «ما هذا الذي صنعت بي، لماذا لم تخبرني أنها امرأتك؟ لماذا قلت هي أختك، أخذتها لتكون زوجتي؟»
وكان رد الفرعون حسب الرواية التوراتية أن رد سارة إلى زوجها معززة مكرمة، ولم يبقها عنده لحظة بعد علمه بجلي الأمر، وزيادة في الكرم والسماحة ترك صداقها لأخيها ولم يستعده. ومع ذلك فإن هذا عند «ماير» من فساد أخلاق المصريين! ووصف النبي بأنه انحط إلى مستواهم (خنازير)، ولم يرتفع النبي عنده عن مستوى «بني المشرق»، لكن كل ذلك عند «المستر ماير» كان درسا مقصودا من الله للمؤمنين، حتى لا يكونوا كالمصريين، ثم ينصح الشبيبة المؤمنة بالابتعاد عمن «سيعملون على إضعاف مستوى الحياة الروحية، ويجرون غيرهم إلى طريق العالم، ويقترحون خططا لم تخطر لنا على بال، «ويجروننا إلى مصر».»
3
متناسيا أن المسيح ذاته، وهو فيما يعتقد «ماير» ربه وإلهه، لم يجد في كونه بأكمله وبأفلاكه وعوالمه ملاذا وحماية سوى مصر!
أما الغريب حقا في شأن الكاتب التوراتي، فهو تكراره لذات المعاني في حديثه عن زيارة النبي «إبراهيم» لملكة «جرار» التي كان يحكمها الملك «أبيمالك»، فيقول النص التوراتي:
وقال إبراهيم عن سارة امرأته: هي أختي، فأرسل أبيمالك ملك جرار وأخذ سارة، فأخذ أبيمالك غنما وبقرا وعبيدا وإماء وأعطاها لإبراهيم.
تكوين 20: 2، 14
ثم أقطعه الملك أرضا في بلاده:
هو ذا أرضي قدامك، اسكن في ما حسن في عينيك.
تكوين 20: 15
Shafi da ba'a sani ba