Annabi Ibrahim da Tarihin da Ba a Sani Ba
النبي إبراهيم والتاريخ المجهول
Nau'ikan
9
ولا ننسى أن كعبا من أصل عبراني يهودي، وفي الحديث أنها جميعا تنبع من الجنة من تحت عرش الرحمن، وأن من أنهار الجنة في سورة محمد، نهر لبن، ونهر العسل، والتوراة تقول عن الأرض الموعودة «أرض اللبن والعسل»!
أما أسطع البراهين على أن رحلة الخروج من مصر بقيادة موسى التوراتي، كانت تبتغي بلاد الحور، فهو قول «جاهوفاه» لموسى التوراتي، أنه سيرسل على أهالي تلك البلاد «قواته الجوية» مقدما، لتمهيد الأرض أمام المشاة العبرانية، أو نصيا:
وأرسل أمامك الزنابير، فتطرد الحيثيين والكنعانيين والفرزيين والحويين.
خروج: 34: 11
ثم لا يلبث جاهوفاه - زيادة في الاطمئنان - أن ينزل بنفسه لقيادة المعترك له، ويقول:
فنزلت لأنقذهم من أيدي المصريين، وأصعدهم من تلك الأرض إلى أرض جيدة وواسعة تفيض لبنا وعسلا، إلى مكان الكنعانيين والحيثيين والفرزيين والحويين.
خروج: 3: 8
والبرهان هنا على صدق أطروحاتنا أن جاهوفاه سيطرد من الطريق: الأموريين والكنعانيين، وهم تاريخيا شعوب انتشرت في الطريق بين مصر وبلاد الحور. لكن إذا كانت فلسطين هي الغرض، فما بال رب التوراة يريد طرد الحيثيين منها؟ ولا حيثيين بفلسطين! إنما ما يعلمه التاريخ هو وجود دولة باسم دولة الحيثيين، كانت تقع إلى الشمال والغرب من «ميتان»، أو ما افترضناها «مديان»، وهي بهذا التحديد إنما تقع تحديدا داخل بلاد الحور!
ثم من هم الحويون؟ بالبحث لا تجد أبدا شعبا في المنطقة عرف بهذا الاسم، إنما يوجد الحوريون، ومن المعلوم أن بعض اللهجات كانت تسقط حرف الراء، ولم يزل منتشرا في بعض اللغات بشكل حاد، وينتشر فرادى فيما يعرف بلثغ اللسان، وكان قديما وحديثا من خصائص شعوب بعينها، وربما لا نجانب الصواب كثيرا، إن افترضنا هؤلاء «الحويين» هم «الحوريون».
Shafi da ba'a sani ba