أخبر سعيد بن العاص أن عائشة رضي الله عنها وعثمان حدثاه : أن أبا بكر استأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف . ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف .
ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة : ( اجمعي عليك ثيابك ) فقضى إليه حاجته، ثم انصرف .
قالت عائشة : يا رسول الله لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان ! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يبلغ إلي حاجته
وقال الليث : قال جماعة من الناس : ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة
وكان لا يوقظ نائما من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم ، ويلي وضوء الليل بنفسه . فقيل له : لو أمرت بعض الخدم فكفوك، فقال : لا، الليل لهم يستريحون فيه . وكان لين العريكة، كثير الإحسان والحلم . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أصدق أمتي حياء عثمان )
وهو أحد الستة الذين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض، وقال عن نفسه قبل قتله : " والله ما زنيت في جاهلية وإسلام قط " .
تبشيره بالجنة
Shafi 35