Muyassar Fi Haya
الميسر في حياة الخلفاء الراشدين
Nau'ikan
قال الإمام الباقلاني : " ويجب أن يعلم أن خير الأمة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأفضل الصحابة العشرة الخلفاء الراشدون الأربعة رضى الله عن الجميع وأرضاهم، ونقر بفضل أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكذلك نعترف بفضل أزواجه رضي الله عنهن، وأنهن أمهات المؤمنين، كما وصفهن الله تعالى ورسوله، ونقول في الجميع: خيرا، ونبدع، ونضلل، ونفسق من طعن فيهن أو في واحدة منهن، لنصوص الكتاب والسنة في فضلهم ومدحهم والثناء عليهم، فمن ذكر خلاف ذلك كان فاسقا مخالفا للكتاب والسنة نعوذ بالله من ذلك. (¬2) وفي القول السديد :" ويؤمنون بأن أفضل الأمم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وأفضلهم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خصوصا الخلفاء الراشدون والعشرة المشهود لهم بالجنة وأهل بدر ، وبيعة الرضوان والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار . فيحبون الصحابة ويدينون لله بذلك .
وينشرون محاسنهم ويسكتون عما قيل عن مساوئهم ." (¬1)
وفي الوجيز : " يعتقدون بأن الصحابة الأربعة : أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليا - رضي الله عنهم- هم خير هذه الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم - وهم الخلفاء الراشدون المهديون على الترتيب ، وهم مبشرون بالجنة ، وفيهم كانت خلافة النبوة ثلاثين عاما مع خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهم" (¬2)
وقد ورد في فضل كل واحد منهم أحاديث كثيرة نورد حديثا واحدا منها لكل واحد منهم :
فمما جاء في فضل أبي بكر رضي الله عنه ما ثبت عن عبد الله، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله " (¬3)
Shafi 161