Al-Muwazanat tsakanin wakokin Abi Tammam da al-Buhturi

al-Amidi d. 370 AH
219

Al-Muwazanat tsakanin wakokin Abi Tammam da al-Buhturi

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

Mai Buga Littafi

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

Inda aka buga

١٩٩٤ م

فإن قيل: إنه لم يرد القلب، وإنما أراد وكفى على رزئي بمحمود أمر الطلل شهيدا. قيل: فبأي شيء أستشهد؟ وأين شهيده؟ ٢٠ - ومن خطائه قوله في باب الفراق: دعا شوقه يا ناصر الشوق دعوةً ... فلباه طل الدمع يجري ووابله أراد أن الشوق دعا ناصرًا ينصره فلباه الدمع، بمعنى أنه يخفف لاعج الشوق، ويطفئ حرارته. وهذا إنما هو نصرىٌ للمشتاق على الشوق، والدمع إنما هو حربٌ للشوق؛ لأنه يثلمه ويتخونه ويكسر منه حده، كما قال البحتري: وبكاء الديار مما يرد الش ... وق ذكرًا والحب نضوًا ضئيلًا قوله " يرد الشوق ذكرًا " أي: يخففه وثلمه حتى يصير ذكرًا لا يقلق ولا يزعج كإقلاق الشوق، وقوله " والحب نضوا " أي يصغره ويمحقه، كما قال جرير: فلما التقى الحبان ألقيت العصى ... ومات الهوى لما أصيبت مقاتله فلو كان الدمع ناصرًا للشوق لكان يقويه ويزيد فيه، ألا ترى أنك تقول: قد ذبحني الشوق إليك، فالشوق عدو المشتاق وحربه، والدمع سلمٌ لتخفيفه عنه وهو حرب للشوق، وليس بهذا الخطأ خفاء.

1 / 221