143

Muwassil ɗalibai

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

Bincike

عبد الكريم مجاهد

Mai Buga Littafi

الرسالة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1415 AH

Inda aka buga

بيروت

على أَن تكون رَحْمَة بَيَانا أَي عطف بَيَان على مَا لِأَن مَا لَا تُوصَف وكل مَا لَا يُوصف لَا يعْطف عَلَيْهِ عطف بَيَان كالمضمرات عِنْد الْأَكْثَرين وَللْإِمَام الرَّازِيّ أَن يَقُول لما كَانَت مَا على صُورَة الْحَرْف نقل الْإِعْرَاب مِنْهَا إِلَى مَا بعْدهَا فجرت بالحرف على حد مَرَرْت بالضارب على القَوْل باسمية ال وَهُوَ الْأَصَح وَكثير من النُّحَاة الْمُتَقَدِّمين يسمون الزَّائِد صلَة لكَونه يتَوَصَّل بِهِ إِلَى نيل غَرَض صَحِيح كتحسين الْكَلَام وتزيينه وَبَعْضهمْ يُسَمِّيه مؤكدا لِأَنَّهُ يُعْطي الْكَلَام معنى التَّأْكِيد والتقوية وَبَعْضهمْ يُسَمِّيه لَغوا لَا لغاية أَي عدم اعْتِبَاره فِي حُصُول الْفَائِدَة بِهِ لَكِن اجْتِنَاب هَذِه الْعبارَة الْأَخِيرَة فِي التَّنْزِيل وَاجِب لِأَنَّهُ يتَبَادَر إِلَى الأذهان من اللَّغْو الْبَاطِل وَكَلَام الله تَعَالَى منزه عَن ذَلِك وَفِي هَذَا الْقدر الَّذِي ذكره المُصَنّف كِفَايَة لمن تَأمله فَإِن التَّأَمُّل أصل فِي إِدْرَاك الْأُمُور كلهَا فَلذَلِك نَص على التَّأَمُّل فِي ختم الْكتاب كَمَا فعل فِي افتتاحه حَيْثُ قَالَ تَقْتَضِي بمتأملها جادة الصَّوَاب وَالله الْمُوفق وَالْهَادِي إِلَى سَبِيل الْخيرَات بمنه وَكَرمه سَأَلَ الله التَّوْفِيق وَالْهِدَايَة إِلَى طَرِيق الْخَيْر بمنه وَكَرمه كَمَا فعل فِي أول الْكتاب حَيْثُ قَالَ وَمن الله استمد التَّوْفِيق وَالْهِدَايَة إِلَى اقوم طَرِيق بمنه وَكَرمه فختم كِتَابه بِمَا ابْتَدَأَ بِهِ

1 / 172