298

Muwashshah

الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء

لإقامة الوزن؛ مثال ذلك ما قال أبو عدى القرشى:
نحن الرءوس وما الرءوس إذا سمت ... فى المجد للأقوام كالأذناب
فقوله «للأقوام» حشو لا منفعة فيه.
وقال مصقلة بن هبيرة:
ألكنى إلى أهل العراق رسالة ... وخصّ بها- حيّيت- بكر بن وائل
فقوله: «حييت» حشو لا منفعة فيه.
قال «٢٤»: ومنها «التّثليم»، وهو أن يأتى الشاعر بأسماء يقصر عنها العروض فيضطر إلى ثلمها والنّقص منها؛ مثال ذلك قول أميّة بن أبى الصّلت «٢٥» [١٢٥]:
لا أرى من يعيننى فى حياتى ... غير نفسى إلا بنى إسرال «٢٦»
وقال فى هذه القصيدة «٢٧»:
أيمّا شاطن عكاه ... ثم يلقى فى السجن والأكبال
وقال علقمة بن عبدة «٢٨»:
كأنّ إبريقهم ظبى على شرف ... مفدّم «٢٩» بسبا الكتّان ملثوم
أراد «بسبائب «٣٠» الكتان»، فخذف للعروض.

1 / 298