133

Muwafaqat

الموافقات

Editsa

أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان

Mai Buga Littafi

دار ابن عفان

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1417 AH

بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْعَمَلِ؟
وَقَرَأَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾ [عَبَسَ: ٣١]، وَقَالَ: "هَذِهِ الْفَاكِهَةُ؛ فَمَا الْأَبُّ؟ "١، ثُمَّ قَالَ: "نُهينا عَنِ التَّكَلُّفِ"٢.
وَفِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ الآية [الْإِسْرَاءِ: ٨٥] .
وَهَذَا بِحَسَبِ الظَّاهِرِ يُفِيدُ أَنَّهُمْ لَمْ يُجابوا، وَأَنَّ هَذَا مِمَّا لَا يُحتاج إِلَيْهِ في

١ أي: إنه لفت نظرهم أولا إلى أن هنا شيئا مجهولا ليبني عليه هذه الفائدة العلمية. "د".
٢ أخرج البخاري في "صحيحه" "كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب ما يكره من كثرة السؤال، ١٣/ ٢٦٤-٢٦٥" بسنده إلى أنس؛ قال: "كنا عند عمر؛ فقال: "نهينا عن التكلف"".
وأخرج الإسماعيلي وأبو نعيم في "مستخرجيهما"، وعبد بن حميد في "التفسير" -كما في "فتح الباري" "١٣/ ٢٧١"، وأورد ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" "١٣/ ٣٧٢" إسناد عبد بن حميد- وعبد الرزاق في "التفسير" "٢/ ٣٤٨"، وسعيد بن منصور في "سننه" "١/ ١٨١/ رقم ٤٣"، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" "٣/ ٣٢٧"، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" "رقم ٨٢٥، ٢٢٧- ط غاوجي"، وابن أبي شيبة في "المصنف" "١٠/ ٥١٢-٥١٣"، والحاكم في "المستدرك" "٢/ ٥١٤"، والبيهقي في "الشعب" "٥/ ٢٢٩-٢٣٠/ رقم ٢٠٨٤"، وابن جرير في "التفسير" "٣٠/ ٥٩"، والهروي في "ذم الكلام" "ص١٣٣" من طرق عن عمر بعضها صحيح نحو ما عند المصنف من ذكر الأب.
وعزاه الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" "٤/ ١٥٩" للثعلبي وابن مردويه والطبراني في "مسند الشاميين".
وقال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" "١٣/ ٣٧٢": "وهذا محمول على أنه إنما أراد استكشاف علم كيفية الأب، وإلا؛ فكونه نبتا من الأرض ظاهر لا يجهل"، وقاله ابن كثير في "تفسيره" أيضا.
قلت: ويستشكل هذا بما أخرجه الحاكم -مختصرا- في كتاب الصوم في "المستدرك" عن عمر بن الخطاب؛ أنه سأل ابن عباس عن الأب؛ فقال: هو نبت الأرض مما يأكله الدواب والأنعام، ولا يأكله الناس، وقال: "صحيح على شرط مسلم".

1 / 49