Mai Ḍaukar Hankali zuwa Mafi Girma Wurare

Ibn al-Gawzi d. 597 AH
117

Mai Ḍaukar Hankali zuwa Mafi Girma Wurare

مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن

Bincike

مرزوق علي إبراهيم

Mai Buga Littafi

دار الراية

Lambar Fassara

الأولى ١٤١٥ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٥ م

Nau'ikan

ilimin ƙasa
مَفْهُومٌ إِذَا احْتَجْتُ إِلَى الطَّعَامِ أَصَبْتُهُ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ كُنْتُ، وَقَدْ عَلِمَ مَا يُصْلِحُنِي وهو غير غافل عني. قلت: لك حاجة؟ قال: نعم، إن رأيتني لا تُكَلِّمْنِي ولا تُعْلِمْ أَحَدًا أَنَّكَ تَعْرِفُنِي. قُلْتُ: لك ذلك، فهل حاجة غيرها؟ قُلْتُ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا تَنْسَانِي فِي دُعَائِكَ وَعِنْدَ الشَّدَائِدِ إِذَا نزلت بك، فافعل. قلت: كيف يدعوا مِثْلِي لِمِثْلِكَ وَأَنْتَ أَفْضَلُ مِنِّي خَوْفًا وَتَوَكُّلا؟ فَقَالَ: لا تَقُلْ هَذَا، إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ لله قَبْلِي وَصُمْتَ قَبْلِي، وَلَكَ حَقُّ الْإِسْلامِ وَمَعْرِفَةُ الْإِيمَانِ. قُلْتُ: فَإِنَّ لِي أَيْضًا حَاجَةً. قَالَ: وما هي؟ قلت: ادع الله [تعالى] لِي. قَالَ: حَجَبَ اللَّهُ طَرْفَكَ عَنْ كُلِّ معصية، وألهم قلبك الفكر فيما يرضيه؛ حَتَّى لا يَكُونَ لَكَ هَمٌّ إِلا هُوَ. قُلْتُ: يَا حَبِيبِي مَتَى أَلْقَاكَ وَأَيْنَ أَطْلُبُكَ؟ قَالَ: أَمَّا فِي الدُّنْيَا، فَلا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِلِقَائِي فِيهَا، وَأَمَّا الْآخِرَةُ، فَإِنَّهَا مَجْمَعُ الْمُتَّقِينَ، فإياك أن تخالف الله [﷿] فيما أمرك وندبك إليه وإن كنت تبغي لقائي، فاطلبني مع الناظرين إلى الله تعالى في زمرتهم.

1 / 171