وإذا جوزتم عليه الكذب في كلامه هذا وحاشاه فكيف ستفسرون
دعاء النبيء (ص) له بقوله: (( اللهم علمه الحكمة وتأويل القرآن ))؟(1). أليس هذا يدل دلالة واضحة على انه يعلم تأويله الراسخون في العلم وأنه ليس مما استأثر الله بعلمه.
[تأويل المتشابه من القرآن لدى المدعين للمنع منه]
ولكننا سنبين لك أخي القارئ أنهم يرجعون إلى التأويل، وأنهم يتأولون عندما يتوافق هذا التأويل مع أهوائهم ومذاهبهم، أو عندما لا يجدون بدا من التأويل.
وسنورد لك نماذج من هذه التأويلات لتعلم بطلان زعمهم بأنهم لا يتأولون الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
فمن ذلك: قوله تعالى: {وهو معكم أين ما كنتم} [الحديد:4]، قالوا: أي علمه. روى ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء (7/274) عن سفيان الثوري، وذكر ذلك البيهقي في الأسماء والصفات (ص430).
Shafi 25