160

ومعنى:{تظن أن يفعل بها فاقرة}: أي منتظرة للعقاب ونزول العذاب عليها،

فانظر أخي القارئ كيف قابل الله في الآيتين بين وجوه المؤمنين ووجوه الكافرين،

فوجوه المؤمنين مشرقة، ووجوه الكافرين كالحة.

والمؤمنون منتظرون للخير والنعيم، والكفار منتظرون للشر والعذاب قاطعون بوقوعه.

فهذا هو التفسير اللائق ببلاغة القرآن وفصاحته؛ وبأساليب

اللغة العربية.

[ إضطرارهم إلى التأويل في آية: {ولا ينظر إليهم } ]

فإذا لم يقتنعوا بهذا التفسير وأصروا على الظاهر الذي يدعونه وهو في الحقيقة ليس بظاهر وأن ناظرة في الآية معناها ترى الله.

فنقول لهم: إذا أردتم أن يبقى ذلك كذلك؛ فأخبرونا عن معنى قول الله تعالى في الكفار: {ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم} [آل عمران:77].

فهل ستقولون: أن معنى لا ينظر إليهم أن الله سبحانه لا يرى الكفار يوم القيامة إبقاء للآية على ظاهرها؟!

Shafi 160