124

وقد تكون الآية تعبيرا وكناية عن رضاء الله بهذه البيعة ومباركته لها؛ كما إذا تبايع ثلاثة مثلا يتماسك اثنان منهم ويأتي الثالث فيضع يده فوق أيديهم؛ فلما كان الرضى بالبيعة في المخلوق بهذه الطريقة عبر الله عن رضاه بتلك البيعة بقوله: {يد الله فوق أيديهم}، على معنى أن الله يبارك هذه البيعة ويشهدها لأنها بيعة له.(1)

فيكون قوله تعالى: {يد الله فوق أيديهم} [الفتح:10]، كناية عن مباركة الله لهذه البيعة، كالكنايات التي يستخدمها العرب من قولهم: فلان كثير الرماد _ ولو لم يكن لديه رماد، كناية عن الكرم؛ وفلان

Shafi 124