257

مناشدته ع مع الخوارج

131- وقد احتج على الخوارج حين

بعث علي ع بعبد الله بن عباس، يحاجهم، فقالوا: نقمنا يا ابن عباس على صاحبك خصالا كلها مكفرة موبقة، تدعو إلى النار!.

أما الأولى: فإنه محا اسمه من إمرة المؤمنين، ثم كتب الكتاب بينه وبين معاوية، فإذا لم يكن أمير المؤمنين، فنحن المؤمنون ولسنا نرضى أن يكون علي ع أميرنا.

[وأما] الثانية: فإنه شك في نفسه، حيث قال للحكمين: انظرا، فإن كان معاوية أحق بها مني فأثبتاه، وإن كنت أولى بها منه؟، فأثبتاني، فإذا هو قد شك في نفسه، فلم يدر أهو أحق بها أم معاوية؟ فنحن فيه أشد شكا.

وأما الثالثة: فإنه جعل الحكم إلى غيره، وقد كان عندنا من أحكم الناس.

وأما الرابعة: فإنه حكم في دين الله الرجال، ولم يك ذاك إليه.

وأما الخامسة: قسم بيننا الكراع والسلاح يوم البصرة، ومنعنا النساء والذرية.

Shafi 389