ونقل الشامي «١» عن «ابن حبيب» «٢» بسند جيد عن ابن عباس- ﵄ «مات خزيمة على ملة إبراهيم «٣»» .
وقد ألف الحافظ شيخ الحديث «جلال الدين السيوطي» ﵀، ستة تواليف «٤» في
_________
(١) و«الشامي» هو «شمس الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الصالحي الشامي، كان عالما. ألف السيرة النبوية- سبل الهدى والرشاد ... - من ألف كتاب، وأقبل الناس على كتابتها ... إلخ. توفي- ﵀ سنة ٩٤٢ هـ» اه: من مقدمة «سبل الهدى والرشاد» ص ٤٠- ٤٩.
(٢) و«ابن حبيب» ترجم له الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد (٢/ ٢٧٧- ٢٧٨) فقال: «هو الإمام/ «محمد بن حبيب» صاحب كتاب المحبر ... كان عالما بالنسب، وأخبار العرب، موثقا في روايته، ويقال: إن «حبيب» اسم أمه. وقيل: بل اسم أبيه، والله أعلم. توفي- ﵀ سنة ٢٤٠ هـ ... إلخ» اه/ تاريخ بغداد. وانظر: الأعلام للزركلي (٦/ ٧٨) .
(٣) حول كون: «عدنان»، و«معد»، و«ربيعة»، و«مضر»، و«خزيمة» و«أسد» على ملة إبراهيم ﵇، قال الإمام السيوطي في كتابه (الحاوي للفتاوي) (٢/ ٢١٧): الدليل على أنه لم يلحق الشرك نسب النبي ﷺ: وقد أخرج ابن حبيب في تاريخه، عن ابن عباس، قال: «كان عدنان ومعد ... وأسد على ملة إبراهيم فلا تذكروهم إلا بخير» اه: الحاوي ... طبع دار الكتب العلمية. بيروت. وانظر: سبل الهدى والرشاد للإمام/ الصالحي (١/ ٢٨٧) . وانظر: المواهب اللدنية للإمام/ القسطلاني مع شرحها للإمام/ الزرقاني (١/ ٧٨) .
(٤) من هذه التواليف التي ألفها السيوطي ما يأتي: ١- مسالك الحنفا في أبوي المصطفى. ٢- التعظيم والمنة في أن أبوي الرسول في الجنة. ٣- الدرج المنيفة في الاباء الشريفة. ٤- نشر العالمين المنيفين في إحياء الأبوين ... إلخ. الرسائل السابقة أخذت من [مجلة عالم الكتب ص ٣٢٦ العدد الثالث مايو ويوينة سنة ١٩٩٣ م] انظر: بقية الرسائل حول الموضوع في المرجع المذكور. ول «أحمد كمال باشا» ﵀ في [مكتبة الملك عبد العزيز- ﵀ بالمدينة النبوية- مجموعة الساقزلي- رقم: (١٠٤٧/ ٤٤٣) رسالة في «نجاة أبوي النبي ﷺ» . وفي صحيح الإمام مسلم كتاب (الجنائز) استئذان النبي ﷺ ربه في زيارة قبر أمه (٧/ ٤٥، ٤٦) ورد بلفظ عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي» . وفي صحيح مسلم- نفس المصدر- ورد أيضا بلفظ- عن أبي هريرة- قال: زار النبي ﷺ قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، فقال: «استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور؛ فإنها تذكر الموت» اه صحيح مسلم.
1 / 63