281

Mustacdhab Ikhbar

مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م

Inda aka buga

بيروت

وفيها نهى ﵇ عن متعة النساء «١» .
وفيها أصاب «صفية» «٢» ﵂.
فلما كان ب «سد الصهباء» أعرس بها. وفيها قدم «٣» «جعفر بن أبي طالب» ومن كان

(١) انظر الحاشية السابقة.
(٢) حول اصطفائه ﷺ ل «أم المؤمنين صفية» وزواجه بها قال ابن هشام في «السيرة النبوية» ٤/ ٤٣- ٤٥ قال ابن إسحاق: «ولما افتتح رسول الله ﷺ «القموص» - حصن أبي الحقيق- أتى رسول الله ﷺ ب «صفية بنت حيي»، وبأخرى معها، فمر بهما «بلال» - وهو الذي جاء بهما- على قتلى من قتلى يهود؛ فلما رأتهم التي مع «صفية» صاحت وصكت وجهها، وحثت التراب على رأسها، فلما رآها الرسول ﷺ قال: «أغربوا عني هذه الشيطانة» . وأمر بصفية فحيزت خلفه، وألقى عليها ردائه، فعرف المسلمون أن رسول الله ﷺ قد اصطفاها لنفسه، فقال رسول الله ﷺ ل «بلال» - فيما بلغني-: «أنزعت منك الرحمة يا بلال» وكانت صفية، قد رأت في المنام، وهي عروس «كنانة بن الربيع» أن قمرا وقع في حجرها، فعرضت رؤياها على زوجها- كنانة- فقال: ما هذا إلا أنك تمنين ملك الحجاز محمدا فلطم وجهها لطمة خضر عينيها منها، فأتى بها رسول الله ﷺ، وبها أثر منه فسألها ما هو؟ فأخبرته الخبر ... ولما أعرس رسول الله ﷺ ب «صفية» خيبر، أو ببعض الطريق. وكانت التي جملتها لرسول الله ﷺ ... «أم سليم» ... أم أنس بن مالك فبات رسول الله ﷺ في قبة له، وبات «أبو أيوب» متوشحا سيفه يحرس رسول الله ﷺ، ويطيف بالقبة، حتى أصبح رسول الله ﷺ، فلما رأى مكانه، قال: «ما لك يا أبا أيوب؟» قال يا رسول الله خفت عليك من هذه المرأة، وكانت امرأة قد قتلت أباها وزوجها، وقومها، وكانت حديثة عهد بكفر فزعموا أن رسول الله ﷺ قال: «اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني» . اه: السيرة النبوية. وانظر: «تاريخ الإسلام» الذهبي- المغازي- ص ٣٤٩- ذكر صفية-.
(٣) حديث قدوم «جعفر بن أبي طالب» ومن معه على رسول الله ﷺ بخيبر، متفق عليه من رواية أبي موسى الأشعري: فأخرجه البخاري في صحيحه كتاب «المغازي» باب غزوة خيبر ٥/ ١٧٤، ومسلم كتاب «فضائل الصحابة» باب من فضائل جعفر بن أبي طالب ... ٧/ ١٧١- ١٧٣ بلفظ: عن أبي موسى الأشعرى قال: بلغنا مخرج رسول الله ﷺ ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه، أنا وأخوان لي أنا أصغرهم؛ أحدهم «أبو رهم»، والاخر «أبو بردة»، إما قال: بضع، وإما قال: في ثلاثة، أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، فركبنا سفينة فألقتا سفينتا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا «جعفر بن أبي طالب» وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله ﷺ بعثنا وأمرنا- يعني بالإقامة- فأقيموا معنا، فأقمنا معه، حتى قدمنا جميعا، فوافقنا رسول الله ﷺ حين فتح «خيبر»، فأسهم لنا، وما قسم لأحد غاب عن فتح «خيبر» شيئا إلا لمن شهد معه، إلا أصحاب سفينتنا، مع جعفر وأصحابه؛ قسم لهم معهم وقال الإمام الذهبي في-

1 / 291