173

دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على رجل من ولد عبد المطلب وهو يجود (1) بنفسه وقد وجهوه لغير القبلة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم وجهوه إلى القبلة فإنكم إذا فعلتم ذلك أقبلت الملائكة عليه وأقبل الله عليه بوجهه فلم يزل كذلك حتى يقبض، قال ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله يلقنه لا إله إلا الله، وقال لقنوها موتاكم فإنه من كانت آخر كلامه دخل الجنة (2).

باب المحرم يموت كيف حكمه:

حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام قال: إذا <div>____________________

<div class="explanation"> (1) اي يخرجها ويدفعها كما يدفع الانسان ماله يجود به والجود الكرم، يريد انه في النزع وسياق الموت اه‍. نهاية.

(2) قوله دخل الجنة المراد إذا قال لا إله إلا الله مخلصا، كما روى الطبراني في الكبير والأوسط عن زيد بن أرقم من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة. قيل: وما اخلاصها يا رسول الله؟ قال: أن تحجره عما حرم الله عليه. أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وغيره، وأخرج الإمام المرشد بالله عليه السلام في أماليه الخميسية بسنده عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا إله إلا الله تمنع العباد من سخط الله ما لم يؤثروا صفقة دنياهم على دينهم، فإذا آثروا صفقة دنياهم على دينهم وقالوا لا إله إلا الله رد عليهم وقال كذبتم.</div>

Shafi 176