Musnad Ahmad
مسند أحمد
Editsa
أحمد محمد شاكر
Mai Buga Littafi
دار الحديث
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1416 AH
Inda aka buga
القاهرة
Nau'ikan
Zantukan zamani
فقلت لأبي عبد الله: إن الكرابيسي قال لفظي بالقرآن مخلوق، وقال أيضًا: أقول إن القرآن كلام الله غير مخلوق من كل الجهات إلا أن لفظي بالقرآن مخلوق، ومن لم يقل إن لفظي بالقرآن مخلوق فهوكافر، فقال أبو عبد الله: بل هو الكافر، قاتله الله، وأي شيء قالت الجهمية إلا هذا؟! قالوا: كلام
الله، ثم قالوا: مخلوق، وما ينفعه وقد نقص كلامه الأخير كلامَه الأول حين قال لفظي بالقرآن مخلوق؟ ثم قال أحمد: ما كان الله ليَدعَه وهو يقصد إلى التابعين، مثل سليمان الأعمش وغيره، يتكلم فيهم، مات بشر المَريسي وخلَفه حسين الكرابيسي، ثم قال: أيش خبر أبي ثوْر؟ وافقه على هذا؟ قلت: قد هجره، قال: قد أحسن، قلت: إني سألت أبا ثور عمن قال لفظي بالقرآن مخلوق؟ فقال: مبتدع، فغضب أبو عبد الله، وقال أيش مبتدع؟! هذا كلام جهل بعينه، ليس يفلح أصحاب الكلام.
وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي وأنا أسمع عن اللفظية والواقفية؟ فقال: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي.
فقال الحكم بن معبد: حدثني أحمد أبو عبد الله الدوْرَقي قال: قلتُ لأحمد بن حنبل: ما تقول في هؤلاء الذين يقولون لفظي بالقرآن مخلوق؟ فرأيته استوى واجتمع وقال: هذا شرّ من قول الجهمية، من زعم هذا فقد زعم أن جبريل تكلم بمخلوق وجاء إلى النبي ﷺ بمخلوق!
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي سمعت أبا طالب أحمد بن موسى بن حميد قال: قلت لأحمد بن حنبل: قد جاءت جهمية رابعةٌ، فقال: ما هي؟ قلت: قال إنسان من زعم أن في صدره القرآن فقد زعم أن في صدره من الإلهية شيء! فقال: من قال هذا
1 / 87