• إهداء •
إلى أئمة الحديثِ الأعلام، وشُمُوسِ أهل الأثَرِ في سالف الدُّهُور وقادِمِ الأيام؛ الحارِسين لحُدُود الدين بِفرْسانِهم، فهم أسْدُ الإسلام النَّاهِسَةِ بكَلِّ سبيل، والناهضون بأعْبَاءِ كَشْفِ مُشْكِلاتِ الحَائِرين فَهُم على ذلك أدِلَّاءُ كلِّ دَلِيل.
وإلى مُحَدِّثِ الديار المصرية، وجَوهرة تاج المَعارِف الأثَريَّة، حامِلِ ألْويَة الحديث بـ "تنبيه هاجِدهِ" و"بَذْل إِحْسَانه"، وناشِرِ أعلامَ السُّنَّة بـ: "غَوْثِ مَكْدودِه" و"نافلًة" بيانِه!
مَنْ تَذَهَّبَتْ - بمحاسن آَثارِه - تِيجَانُ مَجْدِه اللُّجَيْنِى، الشيخُ الفاضلِ أَبى إسحاق الحُوَيْنِي.
ما زالتْ أنفاسُه العاطرةُ - بخدمة المسلمين - تترَدَّدُ طائرةً في صَدْرِه، ورَغَباتُ آمالِه بخاتِمَةِ حياتِه على الإسلام محْسومةً بصِدْقِ محبَّتِه لِنَبِيِّه ورَبِّهِ.
وإلى بحَّاثة الدِّيار الحجَازيَّة، وأحَد النجُومِ الطَّوَالِعِ بالبلاد الشَّرْقيَّة، مَنْ تأرَّجَتْ بشريف تحقيقاته سَماءُ العلَوم فأَضْحَى ليْلُهَا فَجْرًا، وجالَ بعزيمته مَيَادِينَ الدقائقِ وأبَى إلَّا أنْ يُفَجَّرَ بتحْرِيرِه خِلالَهَا نَهَرًا.
الشريفِ النابِغةِ المُحقِّق، والحَسِيبِ النَّسِيبِ المُدقِّق، حاصم بن عارِف العَوْنِي.
ما زالتْ سَحائبُ فضْله على مُسْتَجْدِي مَعَارِفِه وابِلَةً مُمْطِرَةً، وأغْصانُ دوْحَتِهِ بأشْجَار عُلومِه للطالبين وَارِفةً مُثْمِرَة.
وإلى أهل الإنصاف من طَبقَتِنَا ومَشْيَخِتَنا، وذَوِي الاعتدال مِنْ نُظرَائِنا وأصحابنا ..
أهدى هذا الكتاب.
السائر العاثِر
أبو المُظَفَّر السِّنَّاري
1 / 5