. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
= وهذا منقطع لا تقوم به حجة في ثلب الرجل. والصواب التوقف في شأنه حتى يثبت التوثيق أو نقضه.
وأما ابن الصلت: فما أدراك ما ابن الصلت؟! هو ذلك الساقط المنحط، وفد كذَّبه الأئمة بخط عريض وماذا يُجْدي تحمس الكوثري دونه وهو المكشوف الأمر وقد عركنا أُذُنَ كل مَنْ تعصَّب لهذا الكذاب الأشر في كتابنا: "المحارب الكفيل بتقويم أسنَّة التنكيل". وراجع ترجمته في "تاريخ بغداد"، و"تنكيل المعلمى". ولسنا نشك في كون تلك المتابعة: هي أنسوجة مزركشة مما عملتْه يداه! وقد كان ابن الصلت بارعًا جدًّا في نسْج الأكاذيب على ألسنة ثقات الرواة والنَّقَلة! عامله الله بما يستحق.
والحديث: لا يثبت منه إلا الموقوف على أبي بكر وحسب.
وقد توبع الدراوردي على هذا الوجه الموقوف عن زيد بن أسلم، تابعه جماعة منهم:
١ - مالك بن أنس - الجبل الراسخ -: وروايته في كتابه "الموطأ" [رقم/ ١٧٨٨/ رواية يحيى الليثي]، و[٢/ رقم/ ٢٥٧٨/ رواية أبي مصعب الزهري] ومن طريقه ابن وهب في "الجامع" [١/ رقم/ ٣٠٨/ طبعة ابن الجوزي]، وأبو نعيم في "الحلية" [١/ ٣٣]، والبيهقي في "الشعب" [٤/ رقم ٤٩٩٠]، والخطيب في "الفصل للوصل" [١/ ٢٠٤]، وغيرهم.
٢ - ومحمد بن عجلان - وهو ثقة له أوهام -: عند ابن أبي شيبة [رقم/ ٢٦٥٠٠]، و[رقم/ ٣٧٠٤٧]، وفى الأدب [رقم/ ٢٢٢]، وابن أبي عاصم في "الزهد" [رقم/ ٨١]، وغيرهما.
٣ - وأسامة بن زيد بن أسلم: عند ابن أبي عاصم في "الزهد" [رقم ٢٢]، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" [٩/ ١٧]، والعسكري في تصحيفات المحدثين [ص ٢٩٤].
٤ - والقاسم بن عبد الله بن عمر - وهو واهٍ - عند ابن وهب في "الجامع" [٢/ رقم/ ٤١٢].
٥ - وهشام بن سعد المدني - ضعيف إلا في زيد بن أسلم -: عند البلاذري في أنساب الأشراف [١٠/ ١٧/ طبعة دار الفكر]، والخطيب في "الفصل للوصل" [١/ ٢٠٦]، وأبي عبيد في "غريب الحديث" ومن طريقه الخطيب أيضًا [١/ ٢٥٧]، وغيرهم من طريق هشام به نحوه ..
• تنبيه: قال الخطيب في "الفصل للوصل" بعد أن ذكر رواية مالك وغيره لهذا الخبر عن زيد بن أسلم: "وخالف الجميع هشام بن سعد! فرواه عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب عن أبي بكر الصديق ... ".=
1 / 33