* أهمية المسند وعناية أهل العلم به:
اعتنى بهذا الكتاب أهل العلم عناية بالغة، وأبرز من خدمَه الحافظ نور الدين الهيثمي؛ فقد أفرد زوائده في كتاب سماه "المقصد الأعلى في زوائد أبي يعلى" يعنى على الكتب الستة المعروفة.
ثم ضمّ إليه زوائد مسندَى أحمد، والبزار، وزوائد معاجم الطبراني الثلاثة، وجرّد أسانيد الجميع ورتبها على الأبواب، مع عزو كلّ حديث إلى مخرجه، ثم الحكم عليه، في كتابه الشهير "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد".
كما اعتنى به أيضًا الحافظ ابن حجر، ففصَل زوائده مع زوائد سبعة مسانيد أخرى في كتابه الفذ "المطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية".
كما أكثر أهل العلم من الاستفادة من هذا الكتاب والنقل عنه - لاسيما في كتب التخاريج - مع العزو إليه.
فمِن ذلك: المنذري في "الترغيب" في أكثر من (١٥٢) موضعًا.
والزيلعي في "نصب الراية" في أكثر من (٨٥) موضعًا.
وابن حجر في "فتح الباري" في أكثر من (٢٢٦) موضعًا.
والمناوي في "فيض القدير" في أكثر من (١٠٩) موضعًا.
... وغيرهم الكثير.
1 / 18