Kiɗa da Waƙa a Wajen Larabawa
الموسيقى والغناء عند العرب
Nau'ikan
وفي «الأغاني» (ج9، ص53): حدثني عبد الله بن أبي سعد قال: حدثني هبة الله بن إبراهيم بن المهدي عن أبيه قال: غضب علي محمد بن الأمين في بعض هناته، فسلمني إلى كوثر، فحبسني في سرداب وأغلقه علي، فمكثت فيه ليلتي، فلما أصبحت إذ أنا بشيخ قد خرج علي من زاوية السرداب، ودفع إلي طعاما وقال: كل، فأكلت، ثم أخرج قنينة شراب وقال: اشرب، فشربت، ثم قال لي: غن:
لي مدة لا بد أبلغها
معلومة فإذا انقضت مت
لو ساورتني الأسد ضارية
لغلبتها ما لم يج الوقت
فغنيته، وسمعني كوثر فصار إلى محمد، قال: قد جن عمك وهو جالس يغني بكيت وكيت، فأمر محمد بإحضاري، فأحضرت وأخبرته بالقصة فأمر لي بسبعمائة ألف درهم ورضي عني، اه. (20) مجلس المغنين مع إبليس
وفي «حلبة الكميت» (ص156 : 160)، حكى أن إسحاق الموصلي قال: بعث إلي الرشيد يوما فذهبت إليه، فإذا بين يديه ثماني عشرة مغنية، وعنده إبراهيم بن المهدي، فجلست وسمعت غناءهن كلهن، فقال لي الرشيد: ما تقول يا إسحاق؟ قلت: خطأ كله يا أمير المؤمنين، فقال: ولم ذلك؟ فقلت له: إن أذنت لي غنيتك يا أمير المؤمنين، فقال: نعم افعل.
قال إسحاق: فأخذت العود وغنيته بطريقة أعرفها، فلم يملك نفسه أن دعا بالشراب ، ولم يكن عزم على ذلك، ومر لنا يوم طيب، وأقمنا حتى دخل الليل فغنيت الرشيد حتى طرب ونام، فوضعت العود من يدي أنتظر انتباهه، إذ دخل علي شاب حسن الوجه طيب الرائحة، فسلم وجلس، ثم ضرب بيده إلى الشراب فشرب ثلاثة أقداح، ثم أخذ العود فجسه وأصلحه أحسن ما يكون ثم غنى:
ألا غنياني قبل أن تتفرقا
وهات اسقني صرفا شرابا مطهرا
Shafi da ba'a sani ba