الأستاذ سامي الشوا أمير الكمان.
صورة لأمير الكمان الأستاذ سامي شوا وهو في برلين ويرى في الوسط.
الأستاذ داود حسني
ولد داود حسني في مدينة القاهرة عام 1871 وفكر بعد أن أتم دراسته الابتدائية أن يحترف فن الموسيقى والغناء، فأخذ يتلقى دروس العزف والإيقاع على أكبر الأساتذة فتعلم الضروب والأوزان والبشارف والقواعد الموسيقية كما تعلم العزف على العود، ومن مميزاته اقتداره على تقليد المرحومين: عبده الحمولي ومحمد عثمان، وله عدة تلاحين خالدة بادر المطربون إلى غنائها، أذكر منها «حبك يا سلام» «يا طالع السعد» «الصباح لاح ونور» «الحق عندي لك» وهو أول دور لحنه، «وأسير العشق» الذي لحنه من نغمة ابتكرها وأسماها بالزنجران، كما لحن عدة أدوار أخرى من نغمات خاصة به تسمى «الحجاز كار كرد»، وكان له تخت خاص غنى عليه مدة طويلة وترك أخيرا الغناء وعكف على التلحين، وتخرج عليه كل من الأستاذين: زكي مراد، وصالح عبد الحي، والآنسات: ليلى مراد، ونجاة، وسهام، وأسمهان، ونادرة، كما لحن للآنسة: أم كلثوم - المطربة الشهيرة - عدة أدوار منها الدور المشهور «روحي وروحك في امتزاج» ودور «يوم الهنا»، ومما يجمل في التاريخ ذكره أنه لم يجد بابا في الموسيقى إلا طرقه، ولم يصادف نغمة غريبة، أو وزنا مبتكرا إلا لحن منهما لحنا أو أكثر.
ولم يقتصر مجهوده على التلحين الغنائي فحسب بل شق له طريقا في الموسيقى المسرحية، ولحن أولا «صباح» التي كانت فاتحة الألطاف، وأخرج الأوبرا: شمشون ودليله، وليلة كليوباترة، وأكمل أوبرا: «هدى» للمرحوم: سيد درويش، والأوبريت الكوميدي «الليالي الملاح» و«الشاطر حسن»، و«أيام العز»، و«الغندورة»، و«ناهد شاه»، ورواية «معروف الإسكافي».
الأستاذ داود حسني.
وهو سريع الحفظ لجميع الأدوار والمقطوعات التي ألقيت قديما وحديثا، ويرجع إليه الفضل في تدوين نحو مائة دور دونها بالنوتة الإفرنجية للمعهد الملكي للموسيقى العربية، فضلا عن أنه لحن ما يقرب من خمسماية دور ومقطوعة، ونحو ثلاثين رواية غنائية حتى قال عنه المرحوم: أحمد شوقي بك، أمير الشعراء، إنه كنز فني عظيم لا يفنى ودرة ثمينة لا تقدر بثمن.
وقصارى القول إن موسيقاه موسومة بطابع شرقي جذاب، ومصبوغة بلون مصري بهي مفرح، وهو على نبوغه في التلحين متواضع النفس كريم الأخلاق.
الأستاذ: قسطندي منسي
ولد بدمياط في شهر أكتوبر سنة 1866 وانقطع عن طلب العلم لضعف بصره، فاضطر إلى الانصراف إلى درس الموسيقى وهو دون البلوغ بمعاونة المرحوم: عبد الله القانونجي عمه الذي كان ضريرا، وقد ترأس تخته مع أحمد الشربيني ومحمد الشربيني ولده، العوادين، وعزفوا في الحضرة السلطانية بالأستانة، وتلقى تدوين الألحان بالنوتة عن الأستاذ: أنطون جوان، المدرس بسراي الخديوي إسماعيل، فعمد إلى عمل أدوار وبشراوات منها بشر وجهار كاه عديم النظير، وأول الأدوار التي دونها على الحجر للافتقار إلى المطابع في أول العهد بها كان دور «تيهك علي اليوم بسنين» وأصدر منها نحو ألفي نسخة نفذت جميعها بسرعة.
Shafi da ba'a sani ba