Matsalar Kimiyyar Dan Adam
مشكلة العلوم الإنسانية: تقنينها وإمكانية حلها
Nau'ikan
ويبقى كارل مانهايم
K. Mnheim
في كتابه الشهير «الأيديولوجيا واليوتوبيا» - وله ترجمة عربية - من أقدر من استطاعوا تجسيد الفارق بين العلوم الطبيعية والإنسانية بأن المحتوى المعرفي في الأولى يتحرر تماما من الأيديولوجيا التي هي مجمل الأفكار والآراء والنظريات والقيم التي تعبر عن جماعة معينة في إطار تاريخي معين، وهي بهذا نظرة شاملة؛ أي مضادة للنظرة العلمية. •••
وهي مضادة للنظرة العلمية من أكثر من وجهة، فإذا كان المنهج العلمي يقف على العامل المشترك بين الذوات أجمعين، نجد «الأيديولوجيا تؤدي إلى تباين شديد في الآراء، وتجعل نفس الموضوع يراه الناس بطرق مختلفة جدا»،
34
حتى «يمكن اعتبار عدم الثقة والشك اللذين يبديهما الناس تجاه خصومهم في كل مكان، وكل مراحل التطور التاريخي السلف المباشر لفكرة الأيديولوجيا.»
35
وثمة أيضا علاقتها بالطوباوية (التفكير اليوتوبي). والحالة الذهنية تكون طوباوية أو يوتوبية حين تتعارض مع الأمر الواقع الذي تحدث فيه،
36
بينما العلم ينصب على الواقع، ويتساوق معه. والحق أنه لا يمكن الفصل في الفكر الإنساني بين العنصرين الأيديولوجي واليوتوبي (الطوباوي)، إنهما يتولدان معا، وعادة ما تمتزج أيديولوجيات الطبقات الصاعدة بيوتوبياها.
Shafi da ba'a sani ba