Matsalar Hadisai da Bayaninsu

Ibn Furak d. 406 AH
208

Matsalar Hadisai da Bayaninsu

مشكل الحديث وبيانه

Bincike

موسى محمد علي

Mai Buga Littafi

عالم الكتب

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1985 AH

Inda aka buga

بيروت

كَمَا لَا يُوصف بِأَنَّهُ نَاظر على معنى أَنه رَأْي وَكَذَلِكَ لَا يجوز أَن يُوصف بِأَن الله رُؤْيَة بعد رُؤْيَة كَمَا لَا يُوصف بِأَن لَهُ علما بعد علم فَمَا وصف بِهِ من تَكْرِير النظرات وتكثيرها فَذَلِك يرجع إِلَى معنى النّظر الَّذِي هُوَ الْعَطف وَالْفضل وَالرَّحْمَة وَذَلِكَ نوع الْفِعْل وَلَا يجوز فِيمَا طَرِيقه طَرِيق صِفَات الذَّات أَن تعدد وتكرر وتكثر سُؤال فَإِن قَالَ قَائِل أَلَيْسَ قد رُوِيَ فِي الْخَبَر أَن النَّبِي ﷺ قَالَ إِن الله لَا ينظر إِلَى صوركُمْ وَلَا إِلَى أَعمالكُم وَلكنه ينظر إِلَى قُلُوبكُمْ // أخرجه الْأَمَام مُسلم // فَمَا معنى هَذَا النّظر قيل هَذَا يحْتَمل مَعْنَاهُ أَن يكون الإحتساب والإعتداد أَي أَنه لَا يعْتد بِمَا يظْهر على ظواهركم إِذا لم تكن مُوَافقَة لبواطنكم وَهَذَا كَمَا يَقُول الْقَائِل قصدت فلَانا فَمَا نظر إِلَيّ أَي لم يَقع قصدي عِنْده موقعا اعْتد بِهِ وإحتسبه وَإِنَّمَا كَانَ كَذَلِك لِأَن الْأَعْمَال الظَّاهِرَة منوطة بِصِحَّة السرائر وَالْإِخْلَاص فِي النيات وَلِهَذَا قَالَ النَّبِي ﷺ إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لكل امْرِئ مَا نوى // أخرجه البُخَارِيّ // يُرِيد بذلك أَن النيات هِيَ المصححة للأعمال وَأَنَّهَا مَعَ إنفرادها عَنْهَا لَا تقع مواقع الْقبُول والأجزاء

1 / 270