Matsalar Hadisai da Bayaninsu
مشكل الحديث وبيانه
Editsa
موسى محمد علي
Mai Buga Littafi
عالم الكتب
Bugun
الثانية
Shekarar Bugawa
1985 AH
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Ilimin Hadisi
الْمُؤَلّفَة والأجزاء المركبة وَقد بَينا فِيمَا قبل أَن الْقَدِيم ﷾ لَا يَصح أَن يكون جسما وَلَا ذَا أَجزَاء وَآلَة وجارحة واستحال أَن يكون المُرَاد بِهِ إِشَارَة إِلَى الْعُضْو والجارحة وَإِنَّمَا أَرَادَ بذلك تَحْقِيق السّمع وَالْبَصَر وَأَن الله تَعَالَى يرى المرئيات بِرُؤْيَتِهِ وَيسمع المسموعات بسمعه
فَأَشَارَ إِلَى الْأذن وَالْعين تَحْقِيقا للسمع وَالْبَصَر لأجل أَنَّهُمَا مَحل السّمع وَالْبَصَر وَقد يُسمى مَحل الشَّيْء بإسمه لما بَينهمَا من الْمُجَاورَة والقرب وَهَذَا كَمَا قَالَ ﷿ ﴿لَهُم قُلُوب لَا يفقهُونَ بهَا وَلَهُم أعين لَا يبصرون بهَا وَلَهُم آذان لَا يسمعُونَ بهَا﴾
وَالْمرَاد بذلك مَا فِي الْقُلُوب من الْعُلُوم والعقول لما لم يستعملوها فِي التَّوَصُّل إِلَى الْحق وَلم يعملوا فكرهم ونظرهم فِي تَعْرِيف الْحق وَكَذَلِكَ مَا لم يستعملوا الْحق وَلم يسمعوه سمع قبُول صَارُوا كَأَنَّهُمْ لَا أسماع لَهُم
وَكَذَلِكَ وَصفهم فِي آيَة أُخْرَى بِأَنَّهُم ﴿صم بكم عمي﴾ لما تعاموا عَن قبُول الْحق وتصاموا عَن فهمه وسماعه
وَإِذا كَانَ الْأذن وَالْعين مَحل السّمع وَالْبَصَر فِينَا أَرَادَ ﷺ تَحْقِيق الْوَصْف بِالْإِشَارَةِ ﷿ بِالسَّمْعِ وَالْبَصَر وَالْإِشَارَة إِلَى الْمحل وَالْمرَاد مَا فِيهِ من السّمع وَالْبَصَر لَا نفس الْمحل
وَمثل هَذَا فِي الْكَلَام قَول الْقَائِل قبض فلَان على مَال فلَان فَقبض يَد
1 / 251