Ƙananan Ganye na Zinariya da Ma'adinan Jawahir

al-Masʿudi d. 346 AH
127

Ƙananan Ganye na Zinariya da Ma'adinan Jawahir

مروج الذهب ومعادن الجوهر

ثم ملك بعده يوسطاناس تسع سنين. ثم ملك بعده يوسطانياس تسعا وثلاثين سنة، وقيل: أربعين، وبنى كنائس كثيرة، وشيد دين النصرانية، وأظهر مذهب الملكية، وبنى كنيسة الرها، وهي إحدى عجائب العالم، والهياكل المذكورة، وقد كان في هذه الكنيسة منديل يعظمه النصارى، وذلك أن يسوع الناصري - حين أخرج من ماء المعودية - تنشف به؟ فلم يزل هذا المنديل يتداول إلى أن قرر بكنيسة الرها، فلما أشتد أمر الروم على المسلمين وحاصروا الرها في هذه السنة - وهي سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة - أعطى هذا المنديل للروم، فجنحوا إلى الهندنة، وكان للروم عند تسلمهم هذا المنديل فرح عظيم.

ثم ملك بعده ابن أخيه نوسطيس ثلاث عشرة سنة، على رأي الملكية.، ثم ملك بعده طباريس أربع سنين، وأظهر في ملكه أنواعا من اللباس والآلات وآنية الذهب والفضة وغير ذلك من الات الملوك.

ثم ملك بعده موريقس عشرين سنة، ونصر كسرى أبرويز على بهرام جوبين، فقتل غيلة، وبعث أبرويز غضبا له بجيوش إلى الروم، وكانت لهم حروب على حسب ما قدمنا .

ثم ملك بعده فوقاس ثمان سنين إلى أن قتل أيضا.

ثم ملك بعده هرقل وكان بطريقا في بعض الجزائر قبل ذلك، فعمر بيت المقدس، وذلك بعد انكشاف الفرس عن الشام، وبنى الكنائس، ولسبع سنين من ملكه كانت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة شرفها الله تعالى.

ذكر ملوك الروم بعد ظهور الإسلام

ملك الروم في عهد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال المسعودي: وجدت في كتب التواريخ تنازعا في مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عصر من كان من ملوك الروم: فمنهم من ذهب إلى ما قدمنا من مولده وهجرته، ومنهم من رأى أن مولده عليه الصلاة والسلام كان في ملك بوسطينوس الأول، وكان ملكه تسعا وعشرين سنة.

ثم ملك بوسطينوس الثاني، وكان ملكه عشرين سنة.

ثم ملك هرقل بن بوسطينوس، وهو الذي ضرب الدنانير والدراهم الهرقلية، وكان ملكه خمس عشرة سنة.

ثم ملك بعده ابنه مورق بن هرقل: والذي في كتب الزيجات في النجوم وعليه يعمل أهل الحساب، وفي تواريخ ملوك الروم ممن سلف وخلف، أن ملك الروم كان في وقت ظهور الإسلام وأيام أبى بكر وعمر هرقل وليس هذا الترتيب فيما عداها من كتب التواريخ وأصحاب الأخبار والسير، إلا في اليسير منها، وفي تواريخ أصحاب السير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر وملك الروم قيصر بن مورق.

في عهد خلفاء الإسلام

ثم ملك بعده قيصر بن قيصر، وذلك في خلافة بكر الصديق رضي الله عنه.

ثم ملك على الروم هرقل بن قيصر، ذلك في خلافه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو الذي حاربه أمراء الإسلام الذين فتحوا الشام مثل أبي عييدة بن الجراح، وخالد بن الوليد، ويزيد بن أي سفيان وغيرهم من أمراء الإسلام، حين أخرجوه من الشام.

وكان الملك على الروم مورق بن هرقل في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

في عهد علي ومعاوية

ثم ملك مورق بن مورق في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأيام معاوية بن أبي سفيان.

ثم ملك بعده قلفط بن مورق بقية أيام معاوية، وكان بينه وبين معاوية مراسلات ومهادنات، وكان المختلف بينهما فناق الرومي غلام كان لمعاوية، وقد كان معاوية هادن أباه مورق بن مورق حين سار إلى حرب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان بشره بالملك، وأعلمه أن المسلمين تجتمع كلمتهم على قتل صاحبهم يعني عثمان، ثم يؤول الملك إلى معارية، وقد كان معاويه يومئذ أميرا على الشام لعثمان في خبر طويل قد أتينا على ذكره في الكتاب الأرسط، وأن ذلك من علم الملاحم يتوارثه ملوك الروم عن أسلافهم، وكان ملك قلفط بن مورق في الأخر من أيام معاوية وأيام يزيد بن معاوية وأيام معاوية بن يزيد وأيام مروان بن الحكم وصدرا من أيام عبد الملك بن مروان.

في عهد الدولة المروانية

ثم ملك لاون بن قلفط في أيام عبد الملك بن مروان، وكان الملك بعده جيرون بن رون في أيام الوليد بن عبد الملك وأيام سليمان بن عبد الملك وخلافة عمر بن عبد العزيز، ثم اضطرب ملك الروم لما كان من أمر مسلمة بن عبد الملك وغزو المسلمين إياهم في البر والبحر، فملكوا عليهم رجلا من غير أهل بيت الملك من أهل مرعش، يقال له جرجيس، وكان ملكه تسع عشرة سنة.

في عهد الدولة العباسية

Shafi 145