102

Murua

المروءة

Bincike

محمد خير رمضان يوسف

Mai Buga Littafi

دار ابن حزم

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
- وَقَالَ بعض البلغاء: من شَرَائِط الْمُرُوءَة ان يتعفف عَن الْحَرَام ويتصلف عَن الاثام وينصف فِي الحكم ويكف عَن الظُّلم وَلَا يطْمع فِيمَا لَا يسْتَحق وَلَا يستطيل على من لَا يسترق وَلَا يعين قَوِيا على ضَعِيف وَلَا ئؤثر دنيا على شرِيف وَلَا يسر مَا يعقبة الْوزر والاثم وَلَا يفعل مَا يقبح الذّكر والِاسْم - وَسُئِلَ بعض الْحُكَمَاء عَن الْفرق بَين الْعقل والْمُرُوءَة فَقَالَ الْعقل بِأَمْرك بالأنفع والْمُرُوءَة تامرك بالاجمل - قَالَ الامام الْمَاوَرْدِيّ وَلنْ تَجِد الاخلاق على مَا وَصفنَا من حد الْمُرُوءَة متطبعة وَلَا عَن المراعاة مستغنية وانما المراعاة هِيَ الْمُرُوءَة وَلَا مَا انطبعت علية من فَضَائِل الاخلاق لَان غروز الْهوى وَنَازع الشَّهْوَة يصرفان النَّفس ان تركب الْأَفْضَل من خلائقها والأجمل من طرائقها وان سلمت مِنْهَا وبعيد ان تسلم الا لمن اسْتكْمل شرف الاخلاق طبعا وَاسْتغْنى عَن تهذيبها وتكلفا وتطبعا ثمَّ لَو اسْتكْمل الْفضل طبعا وَفِي المعوز ان يكون من اصْطِلَاح عصره من حُقُوق الْمُرُوءَة وشروطها مَا لَا يتَوَصَّل اليه الا بالمعاناة وَلَا يُوقف علية الا بالتفقد والمراعاة فَثَبت انمراعاة النَّفس على افضل احوالها وَهِي الْمُرُوءَة واذا كَانَت فَلَيْسَ بنقاد لَهَا مَعَ ثقلا كلفها الا من تسهلت علية المشاق رَغْبَة فِي الْحَمد وهانت علية الملاذ حذرا من الذَّم ...

1 / 126